machel12_AFP via Getty Images_gaza AFP via Getty Images

الـعالَـم يسـقُـط أخلاقيا في غزة

جوهانسبرج ــ يكشف الحصار العنيد المضروب على غزة عن جانب مظلم للإنسانية. فعلى مدار الأشهر الستة الأخيرة، أُعـلِـن ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني قتيلا أو جريحا أو مفقودا، والغالبية العظمى منهم من المدنيين الأبرياء الذين لا يتحملون أي مسؤولية عن الهجوم المروع الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أخيرا، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس. الآن بات لزاما على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ــ وخاصة حلفاء إسرائيل السياسيين والعسكريين ــ أن تبذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ القرار بالكامل في أقرب وقت ممكن.

الواقع أن سكان غزة الذين نجوا من الهجمات العسكرية الإسرائيلية، ينتظرهم مزيج قاتل من النزوح والجوع والمرض. فقد تسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الإمدادات الإنسانية والغذاء والمياه النظيفة في تحويل الحياة في القطاع إلى كابوس. وتفيد تقارير صادرة عن وكالات الإغاثة أن الأمهات يلدن دون تخدير، وأن صِـغار الأطفال يموتون بسبب الجفاف وسوء التغذية، وأن المرض يدمر مجتمعات بأكمها. ولأن كل من يتواجد في غزة ليس في مأمن من المذبحة، فقد وصلنا إلى عتبات الإبادة على نطاق السكان بالكامل.

https://prosyn.org/A1TvKNYar