stiglitz317_OLIVIER DOULIERYAFP via Getty Images_jeromepowell Olivier Douliery/AFP via Getty Images

لا ثقة في الاحتياطي الفيدرالي

نيويورك ــ على الرغم من اضمحلالها ظاهريا، لا تزال موجات الصدمة التي أحدثها انهيار بنك سيليكون فالي محسوسة في مختلف أنحاء العالم. وبرغم الجهود المضنية التي بذلها القائمون على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لطمأنة جماهير الناس إلى أن النظام المصرفي الأميركي سليم، فليس من الواضح ما الذي قد يجعل أي شخص يصدقهم. فقد أدلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بذات التصريح عن النظام المصرفي أمام الكونجرس قبل ثلاثة أيام فقط من انهيار بنك سيليكون فالي في مارس/آذار.

في الأسابيع التي تلت ذلك، ذكرت بعض التقارير أن اختبارات الإجهاد التي أنشأتها إصلاحات دود-فرانك المالية في عام 2010، والتي حظيت بقدر عظيم من الثناء، لم تتنبأ بهبوط قيمة السندات الحكومية الناجم عن زيادات أسعار الفائدة الشديدة من قِـبَـل الاحتياطي الفيدرالي. وقد وجدت دراسة حديثة أجرتها إيريكا جيانج وآخرون أن "الأصول المصرفية المحددة القيمة حسب السوق انحدرت بمتوسط 10% في مختلف البنوك" في أعقاب زيادات أسعار الفائدة من قِـبَـل الاحتياطي الفيدرالي، "مع انخفاض أقل 5% بين الأصول قيمة بنحو 20%.

على الرغم من الوعد الذي بذله الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة المسؤولين عن انهيار بنك سيليكون فالي، فإن مثل هذه الوعود أيضا يجب أن تُـسـتَـقـبَـل بجرعة صحية من الشك. ذلك أن إدارة أوباما، التي شغل بايدن فيها منصب نائب الرئيس، لم تُـحَـمِّـل أي مصرفي المسؤولية عن الأزمة المالية في عام 2008.

https://prosyn.org/U4ytkAkar