european populists Sean Gallup/Getty Images

الانتخابات الحاسمة  في أوروبا

مدريد ـ عادة ما تكون النقاشات حول الانتخابات في أوروبا مليئة بتوقعات حول التغيير الجذري، والتي نادراً ما يتم تحقيقها. لكن الانتخابات البرلمانية الأوروبية المرتقبة في مايو / أيار 2019 قد تغير مجرى الأمور، حيث يمكن أن تحدد نتيجة صراع مستمر بين رؤيتين لمستقبل أوروبا: التقدم نحو مزيد من الانفتاح والترابط أو العودة إلى القومية المنقسمة والضيقة.

وفي الانتخابات البرلمانية الأوروبية السابقة، تمت الإشارة إلى أن التصويت يعد مهما بالنسبة للناخبين. ولكن، رغم التغييرات الهيكلية والمؤسسية التي تم القيام بها، بدءا من زيادة صلاحيات الهيئة إلى تقديم إجراءات جديدة للحملات، فقد كانت النتائج غير واضحة.

ومع عدم اقتناع الناخبين بأن انتخابات البرلمان الأوروبي لها تأثير ملموس، تستمر الحسابات السياسية المحلية في هيمنتها، حيث يستخدم المواطنون أصواتهم - عندما يكلفون أنفسهم عناء التصويت - لإرسال إشارات إلى الأحزاب الوطنية ومعاقبة أصحاب المناصب. في الواقع، بالرغم من اكتساب البرلمان الأوروبي مزيدًا من السلطة، إلا أن عدد الناخبين في الانتخابات الأوروبية قد انخفض بشكل مطرد منذ عام 1979، حيث وصل إلى مستوى منخفض بلغ 42.5٪ في عام 2014.

https://prosyn.org/JdP18cDar