pavlova2_andreswdGetty Images_EUsustainabilitymoney andreswd/Getty Images

نحو تماسك أوروبي أخضر

بروكسل ــ يواجه العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي الأكثر فقرا مأزقا مزدوجا. فرغم أن هذه البلدان تنتمي إلى الفئة الأشد تعرضا للآثار المدمرة المترتبة على تغير المناخ، فإنها تواجه أيضا مخاطر أعظم ناجمة عن التحول إلى اقتصاد رقمي أخضر خال من الانبعاثات.

لتحقيق انتقال سلس وعادل، تحتاج هذه البلدان إلى استثمارات موجهة نحو احتياجاتها الخاصة. تاريخيا، كان قدر كبير من الاستثمار العام في بلدان الاتحاد الأوروبي الأكثر فقرا متركزا في البنية الأساسية المرتبطة بالتجارة مثل الطرق السريعة والسكك الحديدية. لكن استراتيجيات الاستثمار المعززة للنمو هذه باتت الآن بحاجة إلى التطور لمساعدة الجميع على إدارة تكاليف التحول الأخضر، الأمر الذي سيتطلب أشكالا جديدة من البنية الأساسية والتدابير الرامية إلى دعم العمال في الصناعات الكثيفة الاستخدام للكربون.

لكي تتمكن أوروبا من تنفيذ أجندتها المناخية الطموحة، يتعين عليها أن تعالج ندرة الاستثمار النسبية في الاستدامة في المناطق الأضعف اقتصاديا. لهذا السبب، يعيد بنك الاستثمار الأوروبي النظر في "توجهه بشأن التماسك" على النحو المبين في ورقة بحثية جديدة تتناول بالفحص استثماراتنا في الأجزاء الأقل نموا من الاتحاد الأوروبي. يتلخص طموحنا في زيادة المبالغ التي نقرضها في هذه المناطق إلى 45% من إجمالي استثماراتنا، وتوسيع نطاق دعمنا ليشمل كل المناطق حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي.

https://prosyn.org/iRDGjmNar