afroze1_Syed Mahamudur RahmanNurPhoto via Getty Images_leather working Syed Mahamadur Rahman/NurPhoto via Getty Images

دكا- يبدو واضحاً بالفعل أن تأثير جائحة كوفيد-19 سيكون متفاوتا بحيث تتحمل البلدان الفقيرة وطأة تداعياته. وتشمل هذه الأخيرة ما يبلغ عدده 1.2 مليون طفل في بنغلاديش يمارسون أقسى أشكال عمالة الأطفال. وفي مثل هذه الأوقات المضطربة، يكون هؤلاء الأطفال- وملايين آخرين في أماكن أخرى- أكثر عرضة للعمل الاستغلالي والخطير.

ونظرا لما يواجهه منتجو السلع الجلدية من إلغاءٍ للطلبات، وفرضٍ للقيود بهدف إبطاء انتشار عدوى كوفيد-19، أصبح القطاع غير الرسمي غير المنظم أكثر قدرة على المنافسة، حيث يستهدف أصحاب المصانع الأطفال على أنها عمالة رخيصة. إذ في قطاع الجلود غير الرسمي، غالبًا ما يعمل الأطفال لساعات طويلة مقابل أجر ضئيل أو بدون أجر، وكثيرًا ما يمارسون مهناً ضارة جسديًا ونفسيًا وخطيرة أثناء عملية الإنتاج. ولكن على الرغم من المخاطر، يعتمد معظم الأطفال على مثل هذه المهن لإعالة أنفسهم وأسرهم.

والآن، تستأنف المدابغ الإنتاج ببطء، ويتم توجيه المواد الخام إلى المصانع التي تلبي الطلبات الدولية الجديدة، مما يؤدي إلى ندرة نسبية في المواد اللازمة للإنتاج المحلي. ويخلق هذا فرصة أخرى لمنتجي الجلود في القطاع غير الرسمي غير المنظم. وتعتمد قدرتهم على التدخل لتلبية الطلب المحلي على زيادة استغلال الأطفال.

https://prosyn.org/5ZRWlRdar