Chinese digital economy VCG/Getty Images

الصين والعائد الرقمي الجديد

هونج كونج ــ على مدى العقود الأربعة المنصرمة، انتقلت الصين من كونها موردا منخفض الأجر إلى واحدة من أهم ثلاث حلقات في سلسلة القيمة العالمية، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وألمانيا. وعلى الرغم من المخاوف المتنامية بشأن ديون الشركات الصينية ــ التي تقترب الآن من 170% من الناتج المحلي الإجمالي ــ وقدرتها على الإفلات من فخ الدخل المتوسط، فإن التحول الرقمي السريع من شأنه أن يسمح للاقتصاد الصيني بالاستمرار في تسلق سلسلة القيمة.

بعد "انفتاحها" الاستراتيجي قبل نحو أربعين سنة، وفرت الصين مصدرا رخيصا للأراضي والعمالة، الأمر الذي مكنها من تحقيق ميزة اقتصاديات الحجم الضخم في التصنيع الاستهلاكي. ثم مع انتقال الصين نحو مرتبة الدخل المتوسط، أصبحت سوقا استهلاكية رئيسية في حد ذاتها.

في عام 2012، أدرك قادة الصين الحاليون أن "العائد الديموغرافي" للبلاد بلغ منتهاه: فكان الاقتصاد الصيني يقترب من "نقطة تحول لويس"، وهي المرحلة التي يستنفد عندها فائض المعروض من العمالة، وتبدأ الأجور في الارتفاع. وفي الوقت نفسه، كان "عائد الانفتاح" يقترب أيضا من نقطة النضوج، ويواجه حواجز سياسات الحماية في مختلف أنحاء العالَم.

https://prosyn.org/hL6D8PYar