zhang35_Dong-Wenjie-Getty-Images_china-lights Dong Wenjie/Getty Images

الصين ونجاحها الاقتصادي المستحق

شنغهاي — في الأربعينيات من القرن الماضي، توقع المؤرخ البريطاني أرلوند جوزيف توينبي أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي ستظلان لوحدهما أكبر قوتين عظمتين في العالم. ولن تستطيع حتى الصين والهند- ب"حضارتيهما العريقتين" و"ساكنتيهما وأراضيهما ومواردهما الكبيرة"- استغلال قوتيهما الكامنتين " في العقود المقبلة.

لقد كان توينبي محقا بخصوص الزمن، لكنه كان مخطئا بخصوص المكان: إذ انهار الاتحاد السوفياتي، وأصبحت الصين، اليوم، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، كما أن لها دور قيادي عالمي. ولكن، في ظروف تتزامن مع هبوب رياح اقتصادية معاكسة واندلاع حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، هل ستواصل الصين صعودها، أم انها ستسلك مسار الاتحاد السوفياتي؟

وللرد على هذا السؤال، يجب أولا أن ندرك أن الصين ليست عدوا للولايات المتحدة الأمريكية، وأن السبب في اندلاع الحرب الأمريكية ليس التعادل العسكري، فبالأحرى الصراع الإيديولوجي. بل تعكس رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للصعود الاقتصادي للصين، وبشكل عام، لسياساتها المنفتحة.

https://prosyn.org/VU7N2xPar