شيكاغو ــ في عشية تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، كان المدافعون عن الهجرة متفائلين بأن الإدارة المقبلة ستنهي العمل بالفصل 42، القاعدة الغامضة التي سمحت لموظفي الحدود أثناء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) برفض المهاجرين الذين ربما كانوا مؤهلين للحصول على حق اللجوء. أثناء بحثي في الإعداد لكتابي القادم "حماية زائلة" (Precarious Protections)، أجريت مقابلات مع محامين يعملون مع أطفال مهاجرين بلا عائل في لوس أنجلوس، والذين كانوا على يقين من أن الإدارة الجديدة ستعيد حق طلب اللجوء في الولايات المتحدة. لكن هذا ليس ما حدث في حقيقة الأمر.
الواقع أن الرأي القائل بأن طالبي اللجوء يتلاعبون بنظام الهجرة في الولايات المتحدة بادعاءات زائفة لا يستند إلى أي أساس من الصحة. بل على العكس من ذلك، في عهد الرئيسين السابقين لبايدن، باراك أوباما ودونالد ترمب، كانت سلطات الهجرة الأميركية تفسر القانون بشكل ضيق للغاية لحماية أغلب الأطفال المستضعفين الفارين من العنف الذي يهدد حياتهم في أميركا الوسطى.
ولكن في حين جمعت إدارة أوباما بين المعايير الإنسانية وإنفاذ القانون، فإن سياسات ترمب تجاهلت صراحة حقوق الإنسان وسيادة القانون، فأرست بذلك سابقة خطيرة ويبدو أنها طويلة الأمد. ويُـعَـد الفصل 42 مثالا واضحا على هذا. كان التبرير المعلن لهذه السياسة هو أنها إجراء استثنائي للحد من انتشار كوفيد-19، وهي الحجة التي لم يقرها علماء الأوبئة قط. لكن هذا لم يمنع إدارة ترمب من استخدامها لتجريد الناس من حق طلب اللجوء، وهو الحق المحمي بموجب القانون الأميركي والقانون الدولي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
شيكاغو ــ في عشية تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، كان المدافعون عن الهجرة متفائلين بأن الإدارة المقبلة ستنهي العمل بالفصل 42، القاعدة الغامضة التي سمحت لموظفي الحدود أثناء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) برفض المهاجرين الذين ربما كانوا مؤهلين للحصول على حق اللجوء. أثناء بحثي في الإعداد لكتابي القادم "حماية زائلة" (Precarious Protections)، أجريت مقابلات مع محامين يعملون مع أطفال مهاجرين بلا عائل في لوس أنجلوس، والذين كانوا على يقين من أن الإدارة الجديدة ستعيد حق طلب اللجوء في الولايات المتحدة. لكن هذا ليس ما حدث في حقيقة الأمر.
الواقع أن الرأي القائل بأن طالبي اللجوء يتلاعبون بنظام الهجرة في الولايات المتحدة بادعاءات زائفة لا يستند إلى أي أساس من الصحة. بل على العكس من ذلك، في عهد الرئيسين السابقين لبايدن، باراك أوباما ودونالد ترمب، كانت سلطات الهجرة الأميركية تفسر القانون بشكل ضيق للغاية لحماية أغلب الأطفال المستضعفين الفارين من العنف الذي يهدد حياتهم في أميركا الوسطى.
ولكن في حين جمعت إدارة أوباما بين المعايير الإنسانية وإنفاذ القانون، فإن سياسات ترمب تجاهلت صراحة حقوق الإنسان وسيادة القانون، فأرست بذلك سابقة خطيرة ويبدو أنها طويلة الأمد. ويُـعَـد الفصل 42 مثالا واضحا على هذا. كان التبرير المعلن لهذه السياسة هو أنها إجراء استثنائي للحد من انتشار كوفيد-19، وهي الحجة التي لم يقرها علماء الأوبئة قط. لكن هذا لم يمنع إدارة ترمب من استخدامها لتجريد الناس من حق طلب اللجوء، وهو الحق المحمي بموجب القانون الأميركي والقانون الدولي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in