bildt83_ Daniel Berehulak Getty Images_arab spring Daniel Berehulak/Getty Images

ينبوع الأمل العربي لا ينضب

ستوكهولم- بعد عقد من الزمان، أصبح الربيع العربي الذي بدأ في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، موضوعًا مزعجا بعض الشيء. فنادرًا ما أدت آمال مثل تلك التي جاش بها إلى إحباط كبير– وإلى مثل هذا الارتباك العميق بشأن ما ينتظرنا.

في عام 2002، أصدر تقرير التنمية البشرية العربية برعاية الأمم المتحدة نتائجه الأولية الصارخة، وكشف عن منطقة تخلفت عن بقية العالم، وحيث لم يعد من الممكن تلبية تطلعات الشباب والمتعلمين. ومن الواضح أن هذه المنطقة كانت بحاجة إلى الإصلاح، لكنه لن يتحقق. وبعد ثمان سنوات، كانت الظروف مهيأة للثورة. وعندما اندلعت، بدأت في تونس، حيث أضرم بائع متجول النار في نفسه بعد أن ضاق ذرعا بالتجاوزات الصغيرة لنظام فاسد.

وسرعان ما تحول التركيز إلى مركز العالم العربي، مصر. وعندما استسلم الدكتاتور المسن الذي كان يحكم ذلك البلد، حسني مبارك، ، أثناء خروج مئات الآلاف في تظاهرات نحو ميدان التحرير بالقاهرة، ظهر فجأة احتمال قيام ثورة ديمقراطية في العالم العربي. وبدت مصر مستعدة لانتقال ديمقراطي حقيقي، مع عودة تقاليد التعددية السياسية والطبقة الوسطى، التي كانت تتوق إلى مجتمع أكثر انفتاحًا، ونظام سياسي تمثيلي أكثر استقرارًا.

https://prosyn.org/5O3twRLar