نيروبي- عندما ظهر كوفيد-19 لأول مرة، وصفه البعض على أنه "عامل هام لتحقيق التكافؤ"، لأن الفيروسات لا تميز على أساس العوامل الاجتماعية والاقتصادية. ولكننا نعلم الآن أن الوباء قد عزز التفاوتات الموجودة مسبقًا وفاقمها، لا سيما تلك التي تضر بالنساء والفتيات. إذ أدت عمليات الإغلاق والقيود الأخرى إلى تعريض الفتيات لدرجة أكبرمن خطر التعرض للعنف، كما أدى إلى حرمانهن من الوصول إلى التعليم، والتنقل، والرعاية الصحية، وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
وستستمر هذه المشاكل لسنوات بعد انتهاء الوباء. إذ تفيد تقديرات صندوق "ملالا" أن حوالي 20 مليون فتاة قد لا يَعُدن للفصول الدراسية أبدًا. وستتزوج الكثيرات منهن في سن أصغر مما كن يتوقعن، وسيكون لذلك تداعيات تؤثر مدى الحياة على استقلالهن، وفرصهن، ومكاسبهن المحتملة. وفضلا عن ذلك، خَلُص صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ما يقرب من 12 مليون امرأة وفتاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لم يكن بإمكانهن الحصول على موانع الحمل خلال العام الماضي، مما أدى إلى وقوع 1.4 مليون حالة حمل إضافية غير مقصودة.
وكانت النساء والفتيات في وضع ضعيف قبل انتشار الوباء، لكن يتعين عليهن الآن أن يناضلن بقوة أكبر من أي وقت مضى من أجل مستقبلهن. ومع ذلك، على الرغم من مليارات الدولارات التي استُثمرت على مدى العقد الماضي في التعليم، وعيادات الصحة الجنسية، وغيرها من الموارد الخاصة بالفتيات، إلا أن هذه الخدمات لا تُستخدم بصورة كافية حتى عندما تكون مجانية. إذ لا تزال الفتيات يواجهن عوائق خارجية شديدة تحول دون وصولهن إلى تلك الخدمات. وتتمثل في معايير النوع الاجتماعي والمعلومات المغلوطة، فضلاً عن تدني الثقة بالنفس، مما يمنع الكثيرات من العمل على تحسين حياتهن.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
نيروبي- عندما ظهر كوفيد-19 لأول مرة، وصفه البعض على أنه "عامل هام لتحقيق التكافؤ"، لأن الفيروسات لا تميز على أساس العوامل الاجتماعية والاقتصادية. ولكننا نعلم الآن أن الوباء قد عزز التفاوتات الموجودة مسبقًا وفاقمها، لا سيما تلك التي تضر بالنساء والفتيات. إذ أدت عمليات الإغلاق والقيود الأخرى إلى تعريض الفتيات لدرجة أكبرمن خطر التعرض للعنف، كما أدى إلى حرمانهن من الوصول إلى التعليم، والتنقل، والرعاية الصحية، وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
وستستمر هذه المشاكل لسنوات بعد انتهاء الوباء. إذ تفيد تقديرات صندوق "ملالا" أن حوالي 20 مليون فتاة قد لا يَعُدن للفصول الدراسية أبدًا. وستتزوج الكثيرات منهن في سن أصغر مما كن يتوقعن، وسيكون لذلك تداعيات تؤثر مدى الحياة على استقلالهن، وفرصهن، ومكاسبهن المحتملة. وفضلا عن ذلك، خَلُص صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ما يقرب من 12 مليون امرأة وفتاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لم يكن بإمكانهن الحصول على موانع الحمل خلال العام الماضي، مما أدى إلى وقوع 1.4 مليون حالة حمل إضافية غير مقصودة.
وكانت النساء والفتيات في وضع ضعيف قبل انتشار الوباء، لكن يتعين عليهن الآن أن يناضلن بقوة أكبر من أي وقت مضى من أجل مستقبلهن. ومع ذلك، على الرغم من مليارات الدولارات التي استُثمرت على مدى العقد الماضي في التعليم، وعيادات الصحة الجنسية، وغيرها من الموارد الخاصة بالفتيات، إلا أن هذه الخدمات لا تُستخدم بصورة كافية حتى عندما تكون مجانية. إذ لا تزال الفتيات يواجهن عوائق خارجية شديدة تحول دون وصولهن إلى تلك الخدمات. وتتمثل في معايير النوع الاجتماعي والمعلومات المغلوطة، فضلاً عن تدني الثقة بالنفس، مما يمنع الكثيرات من العمل على تحسين حياتهن.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in