لاهور ـ إن باكستان تظل تشكل السؤال الذي لا ينتهي بالنسبة للعالم. فمع اقتراب عام 2010 من نهايته لا تزال العديد من القضايا المعلقة تقض مضجع البلاد وتحيرها. وكيفية التعامل مع هذه القضايا في الأعوام المقبلة لن تحدد مستقبل باكستان في الأمد القريب وآفاق مستقبله البعيد فحسب، بل إنها سوف تحدد أيضاً أمن المنطقة وقسم كبير من العالم.
ويُقال ـ من دون مبالغة ـ إن باكستان تواجه تهديداً لوجودها ذاته. فحتى الآن لم يحدد البلد منهجاً متماسكاً في التعامل مع هؤلاء الذين يلوذون بالإرهاب لتحقيق أجنداتهم الخاصة سواء داخل أو خارج باكستان. وحتى الآن يظل البلد ملتزماً بفكرة إنكار وجود ملاذ آمن على أرضه لمقاتلي حركة طالبان الذين يقاتلون القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان. كما توترت العلاقات مع الهند في الأشهر الأخيرة، لأن حكومة باكستان عادت إلى تقديم الدعم الدبلوماسي لحركة التمرد في المنطقة التي تسيطر عليها الهند من كشمير.
ولقد كَبَّد الإرهاب باكستان خسائر بشرة واقتصادية فادحة. ولم يعد موجهاً نحو الدعم الرسمي لأنشطة مكافحة الإرهاب تحت قيادة الولايات المتحدة، بل إن المتطرفين الإسلاميين السُنّة يستهدفون الآن الأقليات فضلاً عن غيرهم من الطوائف المسلمة. فقد قُتِل نحو ثمانمائة من العلماء الإسلاميين الليبراليين والصوفيين في عمليات قتل موجهة على أيدي جماعات متطرفة تتلقى الدعم المالي من جهات مشابهة لها في فكرها في الشرق الأوسط، كما قصف المتطرفون بعض الأضرحة الصوفية التي تؤمها أعداد كبيرة من الناس.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since the 1990s, Western companies have invested a fortune in the Chinese economy, and tens of thousands of Chinese students have studied in US and European universities or worked in Western companies. None of this made China more democratic, and now it is heading toward an economic showdown with the US.
argue that the strategy of economic engagement has failed to mitigate the Chinese regime’s behavior.
While Chicago School orthodoxy says that humans can’t beat markets, behavioral economists insist that it’s humans who make markets, which means that humans can strive to improve their functioning. Which claim you believe has important implications for both economic theory and financial regulation.
uses Nobel laureate Robert J. Shiller’s work to buttress the case for a behavioral approach to economics.
لاهور ـ إن باكستان تظل تشكل السؤال الذي لا ينتهي بالنسبة للعالم. فمع اقتراب عام 2010 من نهايته لا تزال العديد من القضايا المعلقة تقض مضجع البلاد وتحيرها. وكيفية التعامل مع هذه القضايا في الأعوام المقبلة لن تحدد مستقبل باكستان في الأمد القريب وآفاق مستقبله البعيد فحسب، بل إنها سوف تحدد أيضاً أمن المنطقة وقسم كبير من العالم.
ويُقال ـ من دون مبالغة ـ إن باكستان تواجه تهديداً لوجودها ذاته. فحتى الآن لم يحدد البلد منهجاً متماسكاً في التعامل مع هؤلاء الذين يلوذون بالإرهاب لتحقيق أجنداتهم الخاصة سواء داخل أو خارج باكستان. وحتى الآن يظل البلد ملتزماً بفكرة إنكار وجود ملاذ آمن على أرضه لمقاتلي حركة طالبان الذين يقاتلون القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان. كما توترت العلاقات مع الهند في الأشهر الأخيرة، لأن حكومة باكستان عادت إلى تقديم الدعم الدبلوماسي لحركة التمرد في المنطقة التي تسيطر عليها الهند من كشمير.
ولقد كَبَّد الإرهاب باكستان خسائر بشرة واقتصادية فادحة. ولم يعد موجهاً نحو الدعم الرسمي لأنشطة مكافحة الإرهاب تحت قيادة الولايات المتحدة، بل إن المتطرفين الإسلاميين السُنّة يستهدفون الآن الأقليات فضلاً عن غيرهم من الطوائف المسلمة. فقد قُتِل نحو ثمانمائة من العلماء الإسلاميين الليبراليين والصوفيين في عمليات قتل موجهة على أيدي جماعات متطرفة تتلقى الدعم المالي من جهات مشابهة لها في فكرها في الشرق الأوسط، كما قصف المتطرفون بعض الأضرحة الصوفية التي تؤمها أعداد كبيرة من الناس.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in