سان فرانسيسكو ــ يتمثل أحد المقاصد الرئيسية من الحكومة في تحسين ورفع مستوى المنافع والمصالح العامة. بيد أن السعي وراء تحقيق أهداف اجتماعية كبرى من الممكن إذا لم يتم تناوله بحرص أن يفضي إلى عواقب اقتصادية ومالية مؤسفة، بل وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى اختلالات جهازية قد لا يقتصر ضررها على تقويض الأهداف ذاتها فحسب.
وقد حدث هذا قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة، مع الجهود التي بذلت لتوسيع ملكية المساكن. ومؤخرا، تشهد الصين نفس الأمر، في أعقاب مبادرة لتوسيع المشاركة في سوق الأوراق المالية (البورصة). ومن الممكن أن يحدث مرة أخرى في الولايات المتحدة، ولكن هذه المرة كنتيجة لمحاولة لتحسين القدرة على الوصول إلى التمويل للتعليم العالي.
في الحالة الأولى، كانت حكومة الولايات المتحدة حريصة على دعم الجهود الرامية إلى جعل الوصول إلى قروض الرهن العقاري أيسر وأقل تكلفة، بما في ذلك إنشاء كافة أشكال أدوات الإقراض "الغريبة". وقد نجح ذلك النهج، ولكن أكثر قليلاً مما ينبغي. فقد تسبب الارتفاع الذي صاحبه في الطلب الممكن بالاستدانة في دفع أسعار العقارات إلى الارتفاع، في حين كان الاستعداد الزائد من قِبَل البنوك لتقديم القروض سبباً في دفع العديد من الناس إلى شراء مساكن تتجاوز أسعارها قدراتهم المالية. وكاد انهيار الفقاعة التي نشأت لاحقا ــ أحد أهم أسباب اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008 ــ يدفع الاقتصاد العالمي إلى كساد ربما كان ليستمر لسنوات.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
سان فرانسيسكو ــ يتمثل أحد المقاصد الرئيسية من الحكومة في تحسين ورفع مستوى المنافع والمصالح العامة. بيد أن السعي وراء تحقيق أهداف اجتماعية كبرى من الممكن إذا لم يتم تناوله بحرص أن يفضي إلى عواقب اقتصادية ومالية مؤسفة، بل وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى اختلالات جهازية قد لا يقتصر ضررها على تقويض الأهداف ذاتها فحسب.
وقد حدث هذا قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة، مع الجهود التي بذلت لتوسيع ملكية المساكن. ومؤخرا، تشهد الصين نفس الأمر، في أعقاب مبادرة لتوسيع المشاركة في سوق الأوراق المالية (البورصة). ومن الممكن أن يحدث مرة أخرى في الولايات المتحدة، ولكن هذه المرة كنتيجة لمحاولة لتحسين القدرة على الوصول إلى التمويل للتعليم العالي.
في الحالة الأولى، كانت حكومة الولايات المتحدة حريصة على دعم الجهود الرامية إلى جعل الوصول إلى قروض الرهن العقاري أيسر وأقل تكلفة، بما في ذلك إنشاء كافة أشكال أدوات الإقراض "الغريبة". وقد نجح ذلك النهج، ولكن أكثر قليلاً مما ينبغي. فقد تسبب الارتفاع الذي صاحبه في الطلب الممكن بالاستدانة في دفع أسعار العقارات إلى الارتفاع، في حين كان الاستعداد الزائد من قِبَل البنوك لتقديم القروض سبباً في دفع العديد من الناس إلى شراء مساكن تتجاوز أسعارها قدراتهم المالية. وكاد انهيار الفقاعة التي نشأت لاحقا ــ أحد أهم أسباب اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008 ــ يدفع الاقتصاد العالمي إلى كساد ربما كان ليستمر لسنوات.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in