rodrik190_Lintao ZhangGetty Images_bidenxi Lintao Zhang/Getty Images

الصراع الأميركي الصيني المتصاعد وإمكانية مقاومته

كمبريدج ــ ربما تمثل سياسات الرئيس الأميركي جو بايدن الاقتصادية والخارجية انحرافا حادا عن سياسات سلفه دونالد ترمب. ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الصين، نجد أن بايدن حافظ إلى حد كبير على الموقف المتشدد الذي تبناه ترمب ــ حيث رفض على سبيل المثال إبطال زيادات الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصادرات الصينية وتحذيره من فرض المزيد من التدابير التجارية العقابية.

هذا يعكس التشدد الواسع الانتشار في مواقف الولايات المتحدة تجاه الصين. عندما سـأَلَت مجلة فورين أفيرز (Foreign Affairs) مؤخرا كبار الخبراء في الولايات المتحدة ما إذا كانت "السياسة الخارجية الأميركية أصبحت معادية للصين بشكل مبالغ فيه"، نـفـى ما يقرب من نصف المستجيبين (32 من أصل 68) ذلك أو نفوه بشدة ــ مما يشير إلى تفضيلهم لموقف أميركي أكثر خشونة وتشددا في التعامل مع الصين.

من منظور أهل الاقتصاد، الذين يميلون إلى رؤية العالم من منظور إيجابي في المجمل، يُـعَـد هذا لغزا محيرا. ذلك أن البلدان بوسعها أن تجعل نفسها والبلدان الأخرى في حال أفضل من خلال التعاون وتجنب الصراع.

https://prosyn.org/OCa1xaiar