Sudanese girls sit in a classroom Ashraf Shazly/Getty Images

نظام إيكولوجي عالمي للتعليم

نيويورك - يجتمع رؤساء الدول وكبار المسئولين من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذي يبلغ عددهم 193 دولة في نيويورك في الشهر الحالي لمحاولة إحراز تقدم في أصعب التحديات الإنمائية في العالم، بما في ذلك ضمان التعليم الجيد للجميع. إن التقدم في هذا المجال ليس مجرد ضرورة أخلاقية؛ فمن الحيوي أيضا وضع البلدان على الطريق نحو التنمية المستدامة. ولكن النجاح لن يكون سهلا. وسيتطلب ذلك استثمارات جديدة كبيرة في القيادة المحلية - وهي عنصر من عناصر العمل الإنمائي الدولي الذي نادرا ما يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.

و"القيادة"، في هذه الحالة، لا تعني بالضرورة شخص يتمتع بأعلى منصب في الحكومة أو مراتب الأعمال. بل تكون من خلال إجراءات تهدف إلى تحسين صلاحية المجتمع، ويمكن أن تأتي من أي شخص. لقد رأينا بشكل مباشر كيف يمكن لوجود مجموعة متنوعة من القادة المشاركين على جميع المستويات - المعلمين وأولياء الأمور والطلاب وصانعي السياسات والدعاة وغيرهم - أن يساعد في نجاح أو فشل جهود مجتمع أو بلد لتحقيق أكبر قدر من الفرص لتحسين نظام التعليم.

والخبر السار هو أن المربين والمدافعين عن التعليم في جميع أنحاء العالم الآن يدركون قيمة القيادة المحلية المستنيرة. وقد دعت اللجنة الدولية لتمويل فرص التعليم العالمية مؤخرا إلى زيادة الاستثمار في "نظام اٍيكولوجي عالمي للتعليم" والذي من شأنه أن يساعد على تقوية هذه القيادة. وينبغي لبقية المجتمع الدولي الاستجابة لهذه الدعوة.

https://prosyn.org/LrOAkJrar