posner7_ BRENDAN SMIALOWSKIAFP via Getty Images_trump oval office Brendan Smialowski/AFP via Getty Images

أميركا تجتاز اختبار الإجهاد "ترمب"

شيكاغو ــ أحدثت الانتخابات الرئاسية الأميركية التي اكتملت للتو انقلابا في مجموعة من التنبؤات الكئيبة. فقد قيل لنا إن الأصوات لن تُـفرَز، وإن آلات التصويت ستُـخـتَـرَق، وإن الهيئات التشريعية في الولايات ستأمر الناخبين بتحدي إرادة الشعب، وإن بلطجية مسلحين سيروعون الناخبين، وإن أعمال الشغب ستندلع ــ مع انحياز الشرطة إلى جانب رئيس "القانون والنظام". صحيح أن الرئيس دونالد ترمب، كما كان متوقعا منه، رفض التنازل حقا، واتهم الديمقراطيين بالتزوير، وطعن في الانتخابات والمحاكم. لكنه ليس لديه أي احتمال واقعي للبقاء في منصبه بعد يوم التنصيب.

الواقع أن أولئك الذين يزعمون أن سلوك ترمب بعد الانتخابات يرقى إلى مستوى محاولة الانقلاب يخطئون قراءة الموقف. إن رفض ترمب التنازل لا يعني أي شيء. كانت طعونه القانونية عبثية وقد سحقتها المحاكم. لقد خسر وقضي الأمر.

رغم أن العديد من الناخبين الجمهوريين يخبرون القائمين على استطلاع الآراء أن الانتخابات سُـرِقَـت، فلم يخرج أي منهم إلى الشوارع أو يتبع تكتيكات قد يتوقعها المرء من أناس يعتقدون حقا أن الديمقراطية جرى تخريبها. ولم نر انتفاضة على غرار ما حدث في هونج كونج. أما هجمات ترمب على المؤسسات الأميركية فهي إلى حد كبير شكل من أشكال فن الأداء السياسي.

https://prosyn.org/t8uKhCxar