nye207_Drew AngererGetty Images_trumpmnuchinpompeo Drew Angerer/Getty Images

هل يشكل ترمب نقطة تحول في السياسة العالمية؟

كمبريدج ــ مع دخول الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2020، وفي ظل غياب مناقشات السياسة الخارجية عن مؤتمرات أي من الحزبين، يبدو من الواضح أن المنافسة بين الرئيس دونالد ترمب وجو بايدن ستجري بشكل أساسي على ساحة معركة القضايا الداخلية. ولكن في الأمد البعيد، سوف يتساءل المؤرخون ما إذا كانت رئاسة ترمب تشكل نقطة تحول رئيسية في الدور الذي تضطلع به أميركا في العالم، أو كانت مجرد حادث تاريخي بسيط.

في هذه المرحلة، لا يمكن التوصل إلى إجابة على هذا التساؤل، لأننا لا نعرف ما إذا كان ترمب سيعاد انتخابه. يعرض كتابي "هل تشكل الأخلاق أي أهمية؟" تصنيفا للرؤساء الأربعة عشرة منذ عام 1945 ويعطي هذا التصنيف ترمب الدرجة الرسمية، "لم يكتمل بعد"، لكنه في الوقت الحالي يأتي في الربع السفلي من التصنيف.

رصد رؤساء الربع الأعلى مثل فرانكلين ديلانو روزفلت الأخطاء المرتبطة بانعزالية أميركا في ثلاثينيات القرن العشرين، وعملوا على إنشاء نظام دولي ليبرالي بعد عام 1945. كانت نقطة التحول متمثلة في قرارات هاري ترومان بعد الحرب والتي أفضت إلى إنشاء تحالفات دائمة استمرت حتى يومنا هذا. استثمرت الولايات المتحدة بكثافة في خطة مارشال في عام 1948، وأسست منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 1949، وقادت تحالف الأمم المتحدة الذي خاض الحرب في كوريا في عام 1950. وفي عام 1960، أثناء إدارة دوايت أيزنهاور، وَقَّـعَـت الولايات المتحدة معاهدة أمنية جديدة مع اليابان.

https://prosyn.org/He0ccCkar