فرانكفورت ــ منذ إنشاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي في أوروبا، لم يتم إحراز أي تقدم نحو الوحدة السياسية ــ بل ولم يسعى أحد حتى إلى إحراز أي تقدم. والآن بعد أن أقنعت الأزمة الحالية في أوروبا كثيرين بأن الترتيبات المؤسسية الحالية غير مستدامة، فربما يكون هذا على وشك أن يتغير. ولكن هل ينبغي له أن يتغير؟
وفقاً لرئيس المفوضية الأوروبية، ومؤتمر قمة اليورو، ومجموعة اليورو، والبنك المركزي الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، الإجابة هي أجل. بل إن هذه المؤسسات دعت في تقرير صدر مؤخراً إلى ضرورة تحقيق التقدم نحو اتحاد اقتصادي ونقدي "عميق وحقيقي وعادل"؛ واتحاد مالي وضريبي؛ واتحاد سياسي يوفر الأساس للبقية "من خلال المساءلة الديمقراطية الحقيقية، والشرعية، والتعزيز المؤسسي". ويردد التقرير مقترحات مماثلة تقدم بها أكاديميون، وصحافيون، وموظفون عموميون آخرون، وكان الأبرز بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
ولكن في اعتقادي أن التقرير، مثله كمثل اقتراح إنشاء منصب وزير المالية الأوروبي، معيب في الأساس. ورغم احتواء التقرير على عدد من الملاحظات المهمة، فإن افتراضه الأساسي ــ أن الخطوات نحو تحقيق كل هذه الأهداف لابد أن يتم بالتوازي، مع نشوء اتحاد سياسي حقيقي في نهاية هذه العملية ــ مشكوك في صحته. ذلك أن تأسيس اتحاد سياسي سوف يتطلب إدخال تعديلات على الدساتير الوطنية، وفي أغلب البلدان، الاستفتاء. ولكن الناخبين ليسوا متحمسين على الإطلاق إزاء احتمال التخلي عن المزيد من السلطة لصالح أوروبا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
فرانكفورت ــ منذ إنشاء الاتحاد الاقتصادي والنقدي في أوروبا، لم يتم إحراز أي تقدم نحو الوحدة السياسية ــ بل ولم يسعى أحد حتى إلى إحراز أي تقدم. والآن بعد أن أقنعت الأزمة الحالية في أوروبا كثيرين بأن الترتيبات المؤسسية الحالية غير مستدامة، فربما يكون هذا على وشك أن يتغير. ولكن هل ينبغي له أن يتغير؟
وفقاً لرئيس المفوضية الأوروبية، ومؤتمر قمة اليورو، ومجموعة اليورو، والبنك المركزي الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، الإجابة هي أجل. بل إن هذه المؤسسات دعت في تقرير صدر مؤخراً إلى ضرورة تحقيق التقدم نحو اتحاد اقتصادي ونقدي "عميق وحقيقي وعادل"؛ واتحاد مالي وضريبي؛ واتحاد سياسي يوفر الأساس للبقية "من خلال المساءلة الديمقراطية الحقيقية، والشرعية، والتعزيز المؤسسي". ويردد التقرير مقترحات مماثلة تقدم بها أكاديميون، وصحافيون، وموظفون عموميون آخرون، وكان الأبرز بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.
ولكن في اعتقادي أن التقرير، مثله كمثل اقتراح إنشاء منصب وزير المالية الأوروبي، معيب في الأساس. ورغم احتواء التقرير على عدد من الملاحظات المهمة، فإن افتراضه الأساسي ــ أن الخطوات نحو تحقيق كل هذه الأهداف لابد أن يتم بالتوازي، مع نشوء اتحاد سياسي حقيقي في نهاية هذه العملية ــ مشكوك في صحته. ذلك أن تأسيس اتحاد سياسي سوف يتطلب إدخال تعديلات على الدساتير الوطنية، وفي أغلب البلدان، الاستفتاء. ولكن الناخبين ليسوا متحمسين على الإطلاق إزاء احتمال التخلي عن المزيد من السلطة لصالح أوروبا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in