سان فرانسيسكو ـ كان من الواجب على الحكومة الفرنسية أن تُـكَرِّم رئيس بنك فرنسا كريستيان نوير بعد أن أنقذ بنك سوسيتيه جنرال من إفلاس مؤكد على إثر فضيحة المضاربين المحتالين الحالية، لا أن تنتقده، كما فعل بعض كبار المسئولين في الحكومة الفرنسية. ثمة حكمة معتادة بين العاملين في دائرة البنوك المركزية تقول: "لسان بلا لجام يعني المتاعب الجِسام". ولكن لو كانت الأمور قد سارت كما تهوى حاشية الرئيس نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه لكان نوير قد أبلغ الحكومة على الفور بشأن المتاعب التي يواجهها سوسيتيه جنرال.
ولو حدث ذلك لكان من المحتمل أن تتسرب الأنباء إلى المضاربين قبل أن تسنح الفرصة لسوسيتيه جنرال لإسالة المخزون الهائل من السندات المالية التي كدسها جيروم كيرفيل ، وربما بدون علم البنك. وكانت خسارة سوسيتيه جنرال قد تصبح أفدح كثيراً من الخمسة مليارات يورو التي خسرها طبقاً للتقارير.
وكان من المحتمل أن يسارع السماسرة والمضاربين إلى "استنزاف" البنك في الأسواق، بالبيع المسبق، ودفع أسعار السندات إلى الانخفاض، وإرغام المؤسسة المالية الفرنسية على البيع بأسعار لا حد أدنى لها. هل كانت الحكومة الفرنسية تريد لسوسيتيه جنرال إفلاساً قسرياً في أسواق المال العالمية التي تتسم بالهشاشة الشديدة؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The OpenAI saga – in which founder and CEO Sam Altman was suddenly fired and then reinstated, together with a new governing board – may have been enthralling, but it was neither novel nor surprising. Historically, capital usually wins out when there are competing visions for the future of an innovative product or business model.
shows why OpenAI’s efforts to preserve its founding non-profit mission never stood any chance.
Climate change is expected to displace tens of millions of people by mid-century, especially in the Global South. By enhancing international cooperation, we could improve the lives and livelihoods of the displaced and develop sustainable solutions that enable affected communities to rebuild.
urge leaders to take a holistic approach to addressing the sharp increase in weather-related displacement.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
سان فرانسيسكو ـ كان من الواجب على الحكومة الفرنسية أن تُـكَرِّم رئيس بنك فرنسا كريستيان نوير بعد أن أنقذ بنك سوسيتيه جنرال من إفلاس مؤكد على إثر فضيحة المضاربين المحتالين الحالية، لا أن تنتقده، كما فعل بعض كبار المسئولين في الحكومة الفرنسية. ثمة حكمة معتادة بين العاملين في دائرة البنوك المركزية تقول: "لسان بلا لجام يعني المتاعب الجِسام". ولكن لو كانت الأمور قد سارت كما تهوى حاشية الرئيس نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه لكان نوير قد أبلغ الحكومة على الفور بشأن المتاعب التي يواجهها سوسيتيه جنرال.
ولو حدث ذلك لكان من المحتمل أن تتسرب الأنباء إلى المضاربين قبل أن تسنح الفرصة لسوسيتيه جنرال لإسالة المخزون الهائل من السندات المالية التي كدسها جيروم كيرفيل ، وربما بدون علم البنك. وكانت خسارة سوسيتيه جنرال قد تصبح أفدح كثيراً من الخمسة مليارات يورو التي خسرها طبقاً للتقارير.
وكان من المحتمل أن يسارع السماسرة والمضاربين إلى "استنزاف" البنك في الأسواق، بالبيع المسبق، ودفع أسعار السندات إلى الانخفاض، وإرغام المؤسسة المالية الفرنسية على البيع بأسعار لا حد أدنى لها. هل كانت الحكومة الفرنسية تريد لسوسيتيه جنرال إفلاساً قسرياً في أسواق المال العالمية التي تتسم بالهشاشة الشديدة؟
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in