pa3256.jpg Paul Lachine

ساركوزي في الغسق

باريس ــ وسوف يكون الرئيس الفرنسي القادم... مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند. قبل شهر واحد كان أي متكهن يتحدث بمثل هذا القدر من اليقين ليبدو متهوراً إن لم يكن أحمق. والآن أصبحت الغَلَبة لعدم اليقين. كان أربعة مرشحين يهيمنون على المنافسة، وما كان لأحد أن يجرؤ على التنبؤ بالمرشحين اللذين قد يصلان إلى جولة الإعادة. والواقع أن السباق كان يبدو أكثر انفتاحاً من أي وقت مضى في الذاكرة الحديثة.

وفجأة، حدث شيء ما ــ الواقع أنه ليس حدثاً في حد ذاته (ولو أنه بدأ بأول حشد جماهيري كبير لهولاند في منتصف شهر يناير/كانون الثاني)، بل إنه أمر أشبه بعملية لا تقاوم ويمكن تلخيصها كالتالي: يريد غالبية الفرنسيين معاقبة الرئيس الذي سقط في أعينهم.

ولعلهم ما كانوا ليفكروا في أمر كهذا لولا أنهم وجدوا بديلاً معقولا. فبظهور هولاند بمظهر أكثر رسوخاً وتصميماً من تصور أغلب الناخبين الفرنسيين، نشأ اتجاه جرئ واسع النطاق لرفض الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

https://prosyn.org/iMaq8kOar