بيشكيك ــ في الأسابيع القليلة الأخيرة، واجه سكان بيشكيك مشهدا غير عادي: شوارع عاصمة قيرغيزستان تـعـج بعشرات الآلاف من الرجال المتعلمين من ذوي القسمات الأوروبية: مواطنون روس فارون من "التعبئة الجزئية" التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتن والتي تتألف من 300 ألف جندي احتياطي لخوض حربه ضد أوكرانيا. وقد استقبلهم شعب قيرغيزستان وحكومتها استقبالا حارا.
مدن أوراسية أخرى عديدة مثل تبليسي (جورجيا)، وباكو (أذربيجان)، ويريفان (أرمينيا)، وألماتي (كازاخستان)، شهدت أيضا تدفقا من الروس المتهربين من التجنيد. بينما كان الروس ينتقلون إلى أوروبا الشرقية وغرب آسيا منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط، فمع أول جهد للتعبئة على نطاق واسع من جانب الكرملين منذ الحرب العالمية الثانية تحول التقاطر الثابت إلى فيضان. والسبب بسيط: فكل هذه الجمهوريات السوفييتية السابقة ــ التي يشار إليها في روسيا عادة على أنها "الخارج القريب" ــ لا تطلب تأشيرة دخول من المواطنين الروس. الواقع أن هذه البلدان، التي اعتبرها الروس لفترة طويلة مجرد خزان من العمالة الرخيصة، ترى الآن في هجرة الأدمغة الروسية فرصة لاكتساب العمال المهرة من ذوي المعرفة الذين تحتاج إليهم بشدة.
بعد إعلان بوتن التعبئة مباشرة، بدأت الطوابير تتشكل عند نقاط التفتيش على طول الحدود الروسية مع الجمهوريات السوفييتية السابقة. عند نقطة تفتيش لارس العليا عل الحدود الروسية الجورجية، اصطف عدد كبير من السيارات حتى أن بعض الناس اضطروا إلى الانتظار أربعة أيام قبل أن يتمكنوا من العبور.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
بيشكيك ــ في الأسابيع القليلة الأخيرة، واجه سكان بيشكيك مشهدا غير عادي: شوارع عاصمة قيرغيزستان تـعـج بعشرات الآلاف من الرجال المتعلمين من ذوي القسمات الأوروبية: مواطنون روس فارون من "التعبئة الجزئية" التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتن والتي تتألف من 300 ألف جندي احتياطي لخوض حربه ضد أوكرانيا. وقد استقبلهم شعب قيرغيزستان وحكومتها استقبالا حارا.
مدن أوراسية أخرى عديدة مثل تبليسي (جورجيا)، وباكو (أذربيجان)، ويريفان (أرمينيا)، وألماتي (كازاخستان)، شهدت أيضا تدفقا من الروس المتهربين من التجنيد. بينما كان الروس ينتقلون إلى أوروبا الشرقية وغرب آسيا منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط، فمع أول جهد للتعبئة على نطاق واسع من جانب الكرملين منذ الحرب العالمية الثانية تحول التقاطر الثابت إلى فيضان. والسبب بسيط: فكل هذه الجمهوريات السوفييتية السابقة ــ التي يشار إليها في روسيا عادة على أنها "الخارج القريب" ــ لا تطلب تأشيرة دخول من المواطنين الروس. الواقع أن هذه البلدان، التي اعتبرها الروس لفترة طويلة مجرد خزان من العمالة الرخيصة، ترى الآن في هجرة الأدمغة الروسية فرصة لاكتساب العمال المهرة من ذوي المعرفة الذين تحتاج إليهم بشدة.
بعد إعلان بوتن التعبئة مباشرة، بدأت الطوابير تتشكل عند نقاط التفتيش على طول الحدود الروسية مع الجمهوريات السوفييتية السابقة. عند نقطة تفتيش لارس العليا عل الحدود الروسية الجورجية، اصطف عدد كبير من السيارات حتى أن بعض الناس اضطروا إلى الانتظار أربعة أيام قبل أن يتمكنوا من العبور.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in