sierakowski74_Maciej LuczniewskiNurPhoto via Getty Images_jaroslawkaczynskiPiS Maciej Luczniewski/NurPhoto via Getty Images

ما تسعى إليه المعارضة البولندية

وارسو- على مدى الأشهر الستة الماضية، كان الائتلاف الحكومي البولندي، المؤلف من حزب القانون والعدالة وحزبين صغيرين، يضمحل بصورة ملحوظة، مما خلق فرصة ذهبية للمعارضة حتى تطيح به. ولكن بدلاً من أن تشكل المعارضة جبهة موحدة، سقطت في الصراع الداخلي، مما سيمكن الحكومة الشعبوية بقيادة حزب القانون والعدالة أن تصبح أقوى من أي وقت مضى.

لقد أدى التنافس بين رئيس الوزراء، ماتيوز مورافيتسكي، ووزير العدل، زبيغنيو زيوبرو، بشأن خلافة رئيس حزب القانون والعدالة، ياروسلاف كاتزينسكي، إلى سلسلة من الأزمات البرلمانية. إذ غادر النواب في كل من الأحزاب الحكومية الثلاثة، وتحولت العلاقات داخل الائتلاف إلى عداء مفتوح. وتراجعت نسبة تأييد حزب القانون والعدالة من أكثر من 40٪ إلى مايناهز 30٪- وهو ما يشكل نصف مجموع التأييد الذي حظيت به أحزاب المعارضة.

وتفاقمت الأزمة داخل حزب القانون والعدالة بسبب الوباء. إذ رغم أن بولندا نجت إلى حد كبير من الموجة العالمية الأولى لكوفيد-19، إلا أن الموجتين الثانية والثالثة جعلتا البلاد تحتل قمة التصنيف العالمي من حيث حصيلة الوفيات جراء الوباء. إذ بلغت ما يناهز 1900 لكل مليون نسمة، لتتجاوز بذلك معدل الوفيات في كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد.

https://prosyn.org/AXkf7gmar