elerian149_GIUSEPPE CACACEAFP via Getty Images_saudi arabia oil GIUSEPPE CACACE/AFP via Getty Images

السعودية تمارس دورها الـمُـرَجِّح مرة أخرى ــ لكن إلى متى؟

كمبريدج ــ ساهم الطلب الصيني المتقلب في زيادة حدة تقلبات أسعار النفط الدولية هذا العام. لكن التطور الأخير على جانب العرض سيخلف عواقب جيوسياسية ومالية فورية تتجاوز سوق النفط. على وجه التحديد، عادت المملكة العربية السعودية باعتبارها "الـمُـنتِـج الـمُـرَجِّـح الأكثر أهمية، وبالتالي الأكثر تأثيرا في تحديد الأسعار الهامشية. ولكن من غير الواضح إلى متى قد يستمر هذا الوضع.

الواقع أن تأثير الصين الضخم على جانب الطلب على أسعار النفط من الأمور المسلم بها على نطاق واسع. فهي دولة ضخمة، واحتياجاتها من الطاقة واستخداماتها لها كبيرة، وهي تعتمد بشكل كبير على الموردين الخارجيين. ولم يكن من الممكن التنبؤ بتأثيرات الأسعار التي تحركها الصين بشكل خاص هذا العام في ظل فرض عمليات الإغلاق ثم رفعها من جانب السلطات الصينية بما يتفق مع سياسة كوفيد-صِـفر التي تنتهجها البلاد.

لكن تكوين محددات الأسعار على جانب العرض كان أقل ثباتا بشكل واضح، مما يجعل لعبة شد الحبل مع تأثيرات الطلب أشد إثارة للاهتمام. لتقدير مدى أهمية هذه الديناميكية الناشئة، علينا أن نضع في الاعتبار إلى أي مدى تغيرت التأثيرات المهيمنة على سوق النفط على مدار السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

https://prosyn.org/eDzmLwNar