duflo2_Oleksandr RupetaNurPhoto via Getty Images_school ambia Oleksandr Rupeta/NurPhoto via Getty Images

إنفاق الأموال على المشاريع المُربحة

باريس/شيكاغو- يمكن أن يكون للابتكار أثر عميق على حياتنا. إذ بفضل التقدم التكنولوجي الذي خفض سعر الطاقة الشمسية بنسبة 90 في المئة تقريبا بين عامي 2009 و2019، أصبح التحول إلى الطاقة الخضراء قريب المنال. كذلك، ساعد الابتكار الزراعي على مضاعفة كمية الغذاء المزروعة لكل هكتار بمعدل ثلاث مرات منذ عام 1960، مما أدى إلى الحد من الجوع بمعدلات كبيرة حتى مع زيادة عدد سكان العالم إلى أكثر من الضعف. وقد أنقذت تقنية اللقاح القائم على الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA) ( حياة عدد لا يحصى من الأشخاص خلال جائحة كوفيد-19.

وقد أنشأت المجتمعات آليات مختلفة لتشجيع الابتكار، وتتمثل إحداها في نظام السوق: تدفع الشركات مقابل البحث والتطوير على أمل بيع الابتكارات مع تحقيق الأرباح؛ ويدعم المستثمرون الشركات إذا اعتقدوا أن منتجاتهم أو خدماتهم ستحقق مبيعات. ويشجع نظام براءات الاختراع البحث والتطوير عن طريق حماية الاختراعات الأصلية من النَّسْخ. ويدعم التمويل الحكومي العلوم الأساسية التي تعد حاسمة في الدفع قدما بالابتكار، ولكن صعبة من حيث الحصول على براءات اختراع بشأنها.

ومع أن هذه الآليات تعزز الابتكار، إلا أنها لا تخلو من قصور. إذ في بعض المناطق، تقل حوافز الاستثمار التجاري بكثير عما هو مطلوب، وغالبًا ما تتجاهل احتياجات الفقراء. فبعض الابتكارات، مثل تكنولوجيات الحد من الانبعاثات، تفيد الجميع إلا العملاء. وهذا يعني أن سعرها لا يعكس بصورة كاملة قيمتها بالنسبة للمجتمع، مما يقلل من حوافز الشركات الخاصة لتطويرها. وهناك ابتكارات أخرى يصعب الحصول على براءات اختراعها ويسهل نسخها، مما يحد من المكافآت المحتملة للمطورين.

https://prosyn.org/7MXgMoDar