zhang65_HECTOR RETAMALAFP via Getty Images_shanghai Hector Retamal/AFP via Getty Images

فهم الاقتصاد السياسي في الصين

شنغهاي ــ بينما تواجه الصين تحديات هائلة ــ بما في ذلك انهيار قطاع العقارات، والعوامل الديموغرافية غير المواتية، وتباطؤ النمو ــ تتزايد الشكوك حول مستقبل أكبر محرك للنمو في العالم. وفي ظل صعود الصين على الصعيد الجيوسياسي، فضلاً عن التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة، فقد أصبحت الحاجة إلى فهم الاقتصاد السياسي في الصين أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

من الممكن أن يساعدنا في ذلك كتاب صدر مؤخرًا من تأليف ياشينغ هوانج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعنوان "صعود وسقوط الشرق: كيف ساهمت الاختبارات والاستبداد والاستقرار والتكنولوجيا في نجاح الصين، ولماذا قد تتسبب في تدهورها". يكشف هوانج عن توجه "الشرق" منذ السجل التاريخي للألفيتين ونصف الألفية الماضية، وخاصة السنوات الأربعين الماضية، لكي يتوصل إلى نتيجة واضحة: يتعين على الصين إجراء تغييرات جذرية إذا كانت راغبة في تحقيق كامل إمكانياتها الإنمائية.

يُجادل هوانج أن بذور تدهور الصين زُرعت منذ القرن السادس، مع تطبيق نظام كيجو الخانق لامتحانات الخدمة المدنية. وهو يرى أن هذا النظام يقدم إجابة على "السؤال الكبير" الذي طرحه المؤرخ جوزيف نيدهام: لماذا فشلت الصين الإمبراطورية، بالنظر إلى مزاياها العلمية والتكنولوجية العميقة، في إطلاق ثورتها الصناعية قبل فترة طويلة من قيام أوروبا بذلك؟

https://prosyn.org/1M05t5War