asadullah13_Sadiq AsyrafGetty Images_anwar ibrahim Sadiq Asyraf/Getty Images

هل يبزغ فجر جديد في ماليزيا؟

كوالالمبور- في عام 2007، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال ماليزيا، احتفل الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، جوزيف إي ستيغليتز، بـ"معجزة" نهوض البلاد باقتصادها وخلقها لمجتمع متعدد الأعراق ينبض بالحياة. بيد أنه خلال السنوات الخمس عشرة التي تلت ذلك، أدى الكشف عن فساد واسع النطاق وإساءة معاملة العمال الأجانب إلى تشويه سمعة ماليزيا الدولية، وإلى عدم الاستقرار السياسي على المستوى المحلي.

ولكن الموازين قد تنقلب في ماليزيا. ففي أواخر العام الماضي، أدى أنور إبراهيم، زعيم المعارضة منذ فترة طويلة، اليمين بصفته رئيساً جديدا للوزراء في البلاد. ويبعث سجله في القيادة الفعالة التي تخلو من الفساد على الأمل في أن تتمكن ماليزيا من العودة إلى مسار التنمية المستقر الذي يؤدي إلى مزيد من الازدهار لصالح مزيد من الناس.

وبصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية في تسعينيات القرن العشرين، أشرفَ أنور على نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل رقمين، وهو ما أدى إلى صعود ماليزيا كواحدة من اقتصادات "Tiger Cub" )تايغر كاب( في جنوب شرق آسيا. وعندما اندلعت الأزمة المالية الآسيوية، اضطلع بدور رئيسي في التخفيف من حدتها. وقد تمكن من القيام بكل هذا دون ارتكابه لأي مخالفات.

https://prosyn.org/IpaCjFWar