varouafkis90_ERIC FEFERBERGAFP via Getty Images_macronlepen Eric Feferberg/AFP via Getty Images

فوز ماكرون ليس هزيمة للشعبوية

أثينا ــ كادت إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهامش مريح، في مواجهة مُـنـافِـسة يشترك معها في كره متبادل، تحجب نوعا بعينه من الاتكالية المتبادلة بين معسكريهما السياسيين. ربما يـبـغـض ماكرون وغريـمته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بعضهما بعضا، لكنهما عملا على تطوير نوع من التعايش السياسي الذي يوفر رؤى مصيرية للمأزق الحالي في فرنسا، وأوروبا وخارجها.

كان شبح فوز لوبان سببا في إدامة تقليد مساعدة شاغل المنصب في العودة إلى الإليزيه. قبل ماكرون، على وجه التحديد قبل عشرين عاما، نجح جاك شيراك في توحيد 82% من جمهور الناخبين ضد جان ماري لوبان (والد مارين لوبان).

لكن هذه المرة كانت مختلفة. في عام 2002، كان الخوف من جان ماري لوبان الدافع الذي حفز انتصار شيراك. وفي عام 2022، كان الأمر أشبه بطريق ذي اتجاهين: فبينما ساعدت لوبان ماكرون بكل تأكيد في تجميع أغلبية واضحة من الناخبين، دعم ماكرون أيضا لوبان. والنتيجة تتحدث عن نفسها: فقد فازت يمينية شديدة التطرف بنحو 42% من الأصوات. على مدار السنوات الخمس الأخيرة، تنامت حالة الاتكالية المتبادلة بين ماكرون ولوبان، وليس على الرغم من الكراهية المتبادلة بين الخصمين بل بسببها جزئيا على الأقل.

https://prosyn.org/QI43cIyar