dr3266c.jpg

إيران وصليل السيوف

واشنطن، العاصمة ــ في الوقت الذي يشهد تصعيد الغرب لضغوطه الاقتصادية على إيران لحملها على وقف تطوير الأسلحة النووية، لا يجلس حكام الجمهورية الإسلامية مكتوفي الأيدي. وبما أن إيران تفتقر إلى القوة الناعمة والقدرة الاقتصادية اللازمة لمواجهة الضغوط الغربية، فمن المرجح أن يلجأ زعماؤها إلى التهديد، بل وحتى القوة، لمنع الغرب من تضييق الخناق عليها، كما يدلل الهجوم على السفارة البريطانية في طهران مؤخرا.

زعمت السلطات الإيرانية أن عدداً من "الطلاب" الغاضبين اقتحموا السفارة عفويا. وأثناء وجودهم في الداخل استولوا على وثائق وأضرموا لنار في مجموعة أخرى من الوثائق، وأخذوا ستة من موظفي السفارة رهائن. وبعد وقت طويل نجحت قوات الشرطة في السيطرة على الحشود وإطلاق سراح الرهائن.

وكان المشهد مألوفاً للغاية. ففي عام 1979، هوجمت سفارة الولايات المتحدة أيضاً من قِبَل "طلاب" غاضبين، الأمر الذي أشعل العداوة التي استمرت بين البلدين إلى يومنا هذا. لم يكن آية الله روح الله الخميني على علم بخطة الطلاب في عام 1979. ولكنه في وقت لاحق أقر تصرفاتهم، وجعل من معاداة الولايات المتحدة ركيزة للسياسة الخارجية الإيرانية.

https://prosyn.org/fX0OIYjar