أوكسفورد- يجب أن يستعد العالم لمواجهة سلسلة من الأزمات المالية التي ستعاني منها الاقتصادات الناشئة والنامية. فهناك دلائل واضحة تشير إلى أن الوضع سيزداد صعوبة؛ إذ تنتظر كل من غانا، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، دورها للاقتراض من صندوق النقد الدولي. ويتعين على الدول الغنية الآن تجهيز صندوق النقد الدولي- المنقذ المالي الرئيسي للعالم- من أجل منع انتشار الأزمات وإدارتها. ويمكنها أن تتأكد أولاً من أن الصندوق لديه الموارد اللازمة لمنع الاقتصادات ذات الدخل المنخفض من اعتماد سياسات تسوُّل الجار التي تدمر سبل عيش البلدان الأخرى، وتهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وبينما تزداد قيمة الدولار الأمريكي ويتباطأ النمو العالمي، تعاني العديد من حكومات الدول الفقيرة التي تحمل بالفعل عبئا يفوق طاقتها بسبب فيروس كورونا، وتواجه أزمات الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، من انخفاض قيمة العملات وارتفاع تكاليف الاقتراض. وأصبح الدعم الصيني يتراجع حيث أدت الأولويات السياسية الجديدة للبلاد، والسياسات التي اعتمدتها في إطار التصدي لوقف انتشار فيروس كورونا، وسوق العقارات المتعثر، والضغوط الديموغرافية، والإصلاحات الهيكلية إلى نمو اقتصادها بأبطأ وتيرة له منذ أربعة عقود.
وما زاد الطين بلة هو أن المستثمرين الأجانب يسحبون الأموال من الأسواق الناشئة بوتيرة قياسية. ونتيجة لذلك، تحرق العديد من هذه البلدان احتياطياتها من النقد الأجنبي التي كانت قد راكمتها بعد الأزمات السابقة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite the dire predictions that have accompanied the decline of global governance, less international cooperation does not necessarily mean disaster. In fact, national governments can prioritize domestic prosperity and social cohesion over multilateralism without harming the global economy.
explains how countries can help the global economy by pursuing their own economic-policy agendas.
Although Russia's war in Ukraine has galvanized Polish society and elevated the country's status internationally, it is also obscuring some deeply troubling domestic political developments. Whether liberal democracy will prevail over reactionary authoritarianism in Poland is now an open question.
about recent domestic and geopolitical developments that will shape the country's future.
أوكسفورد- يجب أن يستعد العالم لمواجهة سلسلة من الأزمات المالية التي ستعاني منها الاقتصادات الناشئة والنامية. فهناك دلائل واضحة تشير إلى أن الوضع سيزداد صعوبة؛ إذ تنتظر كل من غانا، وباكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، دورها للاقتراض من صندوق النقد الدولي. ويتعين على الدول الغنية الآن تجهيز صندوق النقد الدولي- المنقذ المالي الرئيسي للعالم- من أجل منع انتشار الأزمات وإدارتها. ويمكنها أن تتأكد أولاً من أن الصندوق لديه الموارد اللازمة لمنع الاقتصادات ذات الدخل المنخفض من اعتماد سياسات تسوُّل الجار التي تدمر سبل عيش البلدان الأخرى، وتهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وبينما تزداد قيمة الدولار الأمريكي ويتباطأ النمو العالمي، تعاني العديد من حكومات الدول الفقيرة التي تحمل بالفعل عبئا يفوق طاقتها بسبب فيروس كورونا، وتواجه أزمات الغذاء والطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، من انخفاض قيمة العملات وارتفاع تكاليف الاقتراض. وأصبح الدعم الصيني يتراجع حيث أدت الأولويات السياسية الجديدة للبلاد، والسياسات التي اعتمدتها في إطار التصدي لوقف انتشار فيروس كورونا، وسوق العقارات المتعثر، والضغوط الديموغرافية، والإصلاحات الهيكلية إلى نمو اقتصادها بأبطأ وتيرة له منذ أربعة عقود.
وما زاد الطين بلة هو أن المستثمرين الأجانب يسحبون الأموال من الأسواق الناشئة بوتيرة قياسية. ونتيجة لذلك، تحرق العديد من هذه البلدان احتياطياتها من النقد الأجنبي التي كانت قد راكمتها بعد الأزمات السابقة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in