Greek Parliament Kostas Pikoulas/ZumaPress

خطة الخصخصة الانتقامية التي أعدتها أوروبا لليونان

أثينا ــ في الثاني عشر من يوليو/تموز، أملت قمة منطقة اليورو شروط الاستسلام على رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، الذي قَبِل كل الشروط نظراً لشعوره بالرعب من البدائل. ويتعلق أحد هذه الشروط بالتصرف في ما تبقى من الأصول العامة اليونانية.

فقد طالَب زعماء منطقة اليورو بتحويل الأصول العامة اليونانية إلى شيء أشبه بصندوق تروهاند ــ أداة للبيع بأثمان بخسة أشبه بتلك التي استخدمت بعد سقوط سور برلين لخصخصة كل الملكية العامة المتلاشية لدولة ألمانيا الشرقية بسرعة وبخسائر مالية كبيرة، فضلاً عن الآثار المدمرة التي خلفتها على العمالة.

سوف يكون مقر صندوق تروهاند اليوناني ــ المنتظر ــ في لوكسمبورج، وسوف يتولى إدارته والإشراف عليه وزير المالية الألمانية فلوفجانج شويبله، واضع هذا المخطط. وسوف يكمل الصندوق هذا البيع البخس في غضون ثلاث سنوات. ولكن في حين كان عمل صندوق تروهاند الأصلي مصحوباً باستثمارات هائلة من ألمانيا الغربية في البنية الأساسية وتحويلات مالية اجتماعية واسعة النطاق لسكان ألمانيا الشرقية، فإن شعب اليونان لن يتلقى أي فوائد من أي نوع في المقابل.

https://prosyn.org/XBMEFSkar