asadullah11_Creative Touch Imaging Ltd.NurPhoto via Getty Images_madrasagirls Creative Touch Imaging Ltd./NurPhoto via Getty Images

المساواة في التعليم بين الجنسين أكثر من مجرد تمكين الوصول إليه

كوالالمبور ــ يمثل ضمان التعليم الشامل العادل العالي الجودة للجميع ركيزة أساسية لأهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة. قبل ثلاثين عاما، كان عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس أقل من عدد الفتيان. وبين الفتيات اللاتي كن محظوظات بالقدر الكافي للالتحاق بالتعليم، تسربت الغالبية في وقت مبكر. في أجزاء كثيرة من العالم النامي، اجتمعت الأعراف الاجتماعية مع الفقر في الحد من الفرص التعليمية والاجتماعية المتاحة للفتيات. مع ذلك، كان التحسن الذي طرأ على التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي والثانوي على مدار السنوات الخمس والعشرين الأخيرة مذهلا، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من أوجه التفاوت التعليمية بين الجنسين.

في حين أن الفتيات ما زلن يواجهن الإقصاء الشديد في بلدان أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى مثل ساحل العاج وغينيا وتوجو، فإن فجوة الالتحاق بالتعليم بين الجنسين انغلقت أو حتى انعكست (مع تأخر الفتيان عن الفتيات) في آسيا النامية، ويرجع هذا غالبا إلى الشراكات الحكومية مع المدارس الدينية وغيرها من المدارس الخاصة.

على سبيل المثال، أثناء حملة دعم الأهداف الإنمائية للألفية (سلف أهداف التنمية المستدامة)، التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2015، ساعدت المدارس الإسلامية في سـد الفجوة بين الجنسين من خلال توسيع اختيار المدارس في إندونيسيا وبنجلاديش. في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، كثيرا ما تتعارض المعايير الدينية والتعليمية، حيث يواجه الآباء الراغبون في تعليم بناتهم معارضة السلطات الدينية المحلية. لكن المدارس الإسلامية عملت على التوفيق بين هذه الاختلافات بتعليم الفتيات غير المتزوجات دون انتهاك أعراف المجتمع، وهي غالبا المدارس الوحيدة المتاحة في القرى النائية التي تفتقر إلى المدارس العامة والتي لن تذهب إليها المؤسسات الخاصة الهادفة للربح.

https://prosyn.org/bf7lDk0ar