نيوهافين ــ على الرغم من أناقتها ظاهريا من الناحية النظرية، فإن العولمة تقاسي في الممارسة العملية. وهذا هو الدرس المستفاد من الخروج البريطاني وصعود دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وهو ما يشكل أيضا الأساس لردة الفِعل المتزايدة الخبث المناهضة للصين والتي تجتاح العالم الآن. ويتعين على أولئك الذين يتعبدون على مذبح التجارة الحرة ــ وأنا من بينهم ــ أن يعكفوا على دراسة هذا الانقطاع الصارخ.
في حقيقة الأمر، لا توجد نظرية صارمة تحكم العولمة. وأفضل ما يستطيع خبراء الاقتصاد تقديمه هو الإطار الذي وضعه ديفيد ريكاردو في أوائل القرن التاسع عشر: إذا كانت أي دولة تنتج ببساطة بما يتفق مع ميزتها النسبية (في ما يتصل بتوفر الموارد ومهارات العمال)، فإنها سرعان ما تحقق المكاسب من خلال زيادة التجارة عبر الحدود. وتَعِد التجارة الحرة ــ أكسير العولمة ــ بفوائد تعود على الجميع.
بوسعنا أن نزعم أن هذا الوعد صامد في الأمد البعيد، ولكن من المحتم أن تحدث مراجعة أشد صرامة للواقع في الأمد القريب. ولم يكن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سوى أحدث مثال على ذلك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Despite the dire predictions that have accompanied the decline of global governance, less international cooperation does not necessarily mean disaster. In fact, national governments can prioritize domestic prosperity and social cohesion over multilateralism without harming the global economy.
explains how countries can help the global economy by pursuing their own economic-policy agendas.
Although Russia's war in Ukraine has galvanized Polish society and elevated the country's status internationally, it is also obscuring some deeply troubling domestic political developments. Whether liberal democracy will prevail over reactionary authoritarianism in Poland is now an open question.
about recent domestic and geopolitical developments that will shape the country's future.
نيوهافين ــ على الرغم من أناقتها ظاهريا من الناحية النظرية، فإن العولمة تقاسي في الممارسة العملية. وهذا هو الدرس المستفاد من الخروج البريطاني وصعود دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وهو ما يشكل أيضا الأساس لردة الفِعل المتزايدة الخبث المناهضة للصين والتي تجتاح العالم الآن. ويتعين على أولئك الذين يتعبدون على مذبح التجارة الحرة ــ وأنا من بينهم ــ أن يعكفوا على دراسة هذا الانقطاع الصارخ.
في حقيقة الأمر، لا توجد نظرية صارمة تحكم العولمة. وأفضل ما يستطيع خبراء الاقتصاد تقديمه هو الإطار الذي وضعه ديفيد ريكاردو في أوائل القرن التاسع عشر: إذا كانت أي دولة تنتج ببساطة بما يتفق مع ميزتها النسبية (في ما يتصل بتوفر الموارد ومهارات العمال)، فإنها سرعان ما تحقق المكاسب من خلال زيادة التجارة عبر الحدود. وتَعِد التجارة الحرة ــ أكسير العولمة ــ بفوائد تعود على الجميع.
بوسعنا أن نزعم أن هذا الوعد صامد في الأمد البعيد، ولكن من المحتم أن تحدث مراجعة أشد صرامة للواقع في الأمد القريب. ولم يكن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سوى أحدث مثال على ذلك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in