huck1_Mario TamaGetty Images_brazilpovertygirl Mario Tama/Getty Images

البرازيل تحتاج إلى بداية جديدة

ريو دي جانيرو ــ "أدعو الله أن يتمكن أفراد أسرتي ذات يوم من حضور عدد أقل من الجنازات وعدد أكبر من حفلات التخرج". دَوَّت هذه الكلمات في أذني وكأنها طلقة نارية. فقد أتت على لسان طفل برازيلي من ساو جونزالو يسمى دوجلاس. توفى والد دوجلاس تحت وابل من الرصاص قبل أن يولد دوجلاس؛ ثم أرديت والدته قتيلة بالرصاص في عيد مولده الحادي عشر. ومثله كمثل العديد من الأطفال البرازيليين في سِنه، اضطر دوجلاس إلى ترك مدرسته لكي يتمكن من الإنفاق على إخوته.

بعد قضاء بعض الوقت مع دوجلاس في ساو جونزالو، وهي واحدة من أفقر المدن وأكثرها عنفا في ولاية ريو دي جانيرو، بات من الواضح في تصوري أنه كان ضحية عشوائية. يعيش دوجلاس في واحدة من أكثر المدن تفاوتا في واحدة من أكثر دول العالم ظلما. فإحصائيا، سوف يستغرق الأمر تسعة أجيال أخرى قبل أن يصعد شخص من حيه إلى الطبقة المتوسطة.

ودوجلاس ليس وحده في هذا. باعتباري مضيفا في أكبر شبكة تلفزيونية في البرازيل، أمضيت عشرين عاما من عمري أعرض قصص أشخاص يعيشون في أكبر الأحياء الفقيرة والمجتمعات النائية في منطقة الأمازون. وبصفتي أحد رواد العمل الاجتماعي، فأنا أبحث بلا انقطاع عن طرق جديدة لإطلاق إمكانات عشرات الملايين من البرازيليين الذين يعيشون في فقر.

https://prosyn.org/rQZKeIPar