bf6ad90346f86f680bb5d409_pa3851c.jpg

ظلام أوروبا في منتصف النهار

بيركلي ــ لعل من الصعب أن نتصور أن الأزمة في أوروبا قد تزداد سوءا، ولكن هذا هو ما حدث للتو. فقد فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في القمة التي جمعتهم قبل أسبوعين في الاتفاق على أي شيء حقيقي. وأبدت الصين والبرازيل عزوفاً واضحاً عن التقدم للإنقاذ من خلال توفير كميات ضخمة من النقد الأجنبي. ولم تنجح قمة مجموعة العشرين الأخيرة التي استضافتها مدينة كان في التوصل إلى أي اتفاق على الخطوات التي ربما كانت لتساعد في حل الأزمة.

والآن انهارت الحكومة اليونانية. وربما كان السبب المباشر وراء انهيارها القرار غير الحكيم الذي اتخذه رئيس الوزراء المستقيل جورج باباندريو بالدعوة إلى إجراء استفتاء على خطة الإنقاذ التي اقترحها الاتحاد الأوروبي (والتي تقضي بفرض المزيد من تدابير التقشف الصارمة)؛ ولكن المشكلة الأساسية تتخلص في الركود المؤلم الذي جعل من سقوط الحكومة أمراً لا مفر منه.

ولا يعني تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة أن المشكلة اليونانية أصبحت وراء ظهر أوروبا أو العالم. بل إن الأمر على العكس من ذلك، فمن الواضح أن موقف الحكومة الجديدة لن يكون أكثر سلامة من موقف سابقتها. وإلى أن يعود الأمل، ولو كان بعيدا، في قدرة اليونان على العودة إلى النمو من جديد، فإن المشكلة لن تُحَل.

https://prosyn.org/rVZWujkar