borrell22_Sean GallupGetty Images_renewable energy Sean Gallup/Getty Images

أوروبا تعي ضرورة العمل المناخي لضمان الأمن العالمي

بروكسل ــ حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرًا من أن "الاتجاهات الحالية تدفع كوكبنا نحو ارتفاع خطير لدرجات الحرارة والذي يصل إلى ثلاث درجات مئوية". إنه علي حق. ما لم نقم باتخاذ تدابير حاسمة ــ بدءاً بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي ــ فإن التهديد الذي يفرضه تغير المناخ على البشرية قد يُصبح تهديدًا وجوديًا.

في الواقع، يُشكل تغير المناخ عاملاً مُضاعفًا رئيسيًا لمخاطر الصراع وعدم الاستقرار. وقد أدت الأحداث المناخية العارمة مثل الفيضانات وموجات الحر إلى النزوح القسري لأكثر من 20 مليون شخص كل عام منذ عام 2008. وبحلول عام 2050، قد لا يتمكن أكثر من مليار شخص من الوصول إلى المياه الكافية، وقد يضطر أكثر من 200 مليون شخص إلى الهجرة.

تعمل ندرة المياه ونقص الغذاء على تأجيج الصراعات العنيفة في منطقة الساحل، والقرن الأفريقي، وأجزاء أخرى من العالم. ومن بين البلدان العشرين الأكثر عرضة لتغير المناخ، هناك 12 دولة غارقة في الصراعات. تستفيد الدول الاستبدادية من الاضطرابات، وتحاول كسب التأثير على الحكومات الهشة وتأمين الوصول إلى المواد الخام. وما لم تنجح جهود التخفيف والتكيف المبذولة في حل أزمة المناخ، فإن هذه الاتجاهات سوف تتسارع وتنتشر، مع ما يترتب على ذلك من  نتائج كارثية حقيقية.

https://prosyn.org/TMs0ISjar