روما ــ قريبا، قد يتولى قيادة إيطاليا، للمرة الأولى في تاريخها بعد الحرب، حزب تمتد جذوره إلى بقايا حركة موسيليني الفاشية. إذا انتهت الحال بحزب "إخوان إيطاليا" إلى قيادة الائتلاف الحاكم، كما يبدو مرجحا، فسوف تتغير السياسة الأوروبية جوهريا.
اتُّـهِـمَـت جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب إخوان إيطاليا التي تتمتع بشخصية كاريزمية، بأنها "فاشية جديدة"، كما وُصِـف حزب إخوان إيطاليا وثاني أكبر عضو في ائتلافه، حزب الرابطة، بـ"الشعبوية". الواقع أن كلا التصنيفين جانبا الصواب. صحيح أن هذين الحزبين استغلا حالة السخط المهتاجة بين بعض الناخبين، وأنهما سيتخذان موقفا متشددا من قضايا الهجرة والأمن. لكن إخوان إيطاليا لا يسعون إلى إسقاط الديمقراطية الليبرالية.
تكمن طموحات حزب إخوان إيطاليا في مكان آخر. يدرك إخوان إيطاليا أن مفتاح نجاح الأسرتين السياسيتين الكبيرتين في أوروبا، الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين الديمقراطيين، كان الثقافة السياسية والأخلاقية الناضجة، وعلى هذا فإنهم يسعون إلى إرساء آسس مماثلة لليمين، وبالتالي تمكينه من اكتساب السلطة والاحتفاظ بها في المستقبل. هذا هو التحدي الغادر الذي يتعين على الـفِـكر التقدمي أن يواجهه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
روما ــ قريبا، قد يتولى قيادة إيطاليا، للمرة الأولى في تاريخها بعد الحرب، حزب تمتد جذوره إلى بقايا حركة موسيليني الفاشية. إذا انتهت الحال بحزب "إخوان إيطاليا" إلى قيادة الائتلاف الحاكم، كما يبدو مرجحا، فسوف تتغير السياسة الأوروبية جوهريا.
اتُّـهِـمَـت جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب إخوان إيطاليا التي تتمتع بشخصية كاريزمية، بأنها "فاشية جديدة"، كما وُصِـف حزب إخوان إيطاليا وثاني أكبر عضو في ائتلافه، حزب الرابطة، بـ"الشعبوية". الواقع أن كلا التصنيفين جانبا الصواب. صحيح أن هذين الحزبين استغلا حالة السخط المهتاجة بين بعض الناخبين، وأنهما سيتخذان موقفا متشددا من قضايا الهجرة والأمن. لكن إخوان إيطاليا لا يسعون إلى إسقاط الديمقراطية الليبرالية.
تكمن طموحات حزب إخوان إيطاليا في مكان آخر. يدرك إخوان إيطاليا أن مفتاح نجاح الأسرتين السياسيتين الكبيرتين في أوروبا، الديمقراطيين المسيحيين والاشتراكيين الديمقراطيين، كان الثقافة السياسية والأخلاقية الناضجة، وعلى هذا فإنهم يسعون إلى إرساء آسس مماثلة لليمين، وبالتالي تمكينه من اكتساب السلطة والاحتفاظ بها في المستقبل. هذا هو التحدي الغادر الذي يتعين على الـفِـكر التقدمي أن يواجهه.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in