مدريد ــ على الرغم من الانطباع الذي نخرج به من مسيرات الوحدة الضخمة في مختلف أنحاء فرنسا، فإن الهجوم الأخير على المجلة الساخرة شارلي إبدو لا يعني أن حرية التعبير تتعرض لأي تهديد خطير في أوروبا الغربية. ولا يشير إلى أن التطرف الإسلامي يوشك على نحو ما أن يبتلع المجتمعات الغربية أو يحولها. بل إن التهديد الذي يسلط عليه هذا الهجوم الضوء كان أقل حظاً من الدعاية: تجدد التمييز والعنف ضد يهود أوروبا.
الواقع أن مجلة شارلي إبدو ــ الأثر الأخير المتبقي من التقليد الفرنسي الفاجر والمتوحش نوعاً ما من القرن التاسع عشر والمتمثل في الرسوم الكاريكاتورية الشائنة التي تصف شخصيات دينية أو سياسية ــ ربما تكون رمزاً مثالياً لحرية التعبير. وقد نهض الأوروبيون للدفاع عن مبدأ بالغ الأهمية؛ والواقع أن حرية التعبير، مهما كانت وحشية، تحتفظ لنفسها بمكان في أي نظام ديمقراطي.
وعلى نحو مماثل، فإن "أوروبا العربية"، أو نبوءة بات يور (بنت النيل) التي توقعت هلاك الغرب بيد الإسلام، لا توشك أن تظهر. فلا توجد أحزاب إسلامية تحتل مقاعد في البرلمانات الأوروبية؛ ولا يبرز في المراكز الثقافية والقوى السياسية الكبرى في أوروبا سوى قِلة من الشخصيات الإسلامية البارزة؛ ومؤسسات الاتحاد الأوروبي محرومة بشكل خاص من العرب والمسلمين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The banking system we take for granted is unfixable. The good news is that we no longer need to rely on any private, rent-seeking, socially destabilizing network of banks, at least not the way we have so far.
shows why the current private system is unfixable – and why we don’t need to tolerate it anymore.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
مدريد ــ على الرغم من الانطباع الذي نخرج به من مسيرات الوحدة الضخمة في مختلف أنحاء فرنسا، فإن الهجوم الأخير على المجلة الساخرة شارلي إبدو لا يعني أن حرية التعبير تتعرض لأي تهديد خطير في أوروبا الغربية. ولا يشير إلى أن التطرف الإسلامي يوشك على نحو ما أن يبتلع المجتمعات الغربية أو يحولها. بل إن التهديد الذي يسلط عليه هذا الهجوم الضوء كان أقل حظاً من الدعاية: تجدد التمييز والعنف ضد يهود أوروبا.
الواقع أن مجلة شارلي إبدو ــ الأثر الأخير المتبقي من التقليد الفرنسي الفاجر والمتوحش نوعاً ما من القرن التاسع عشر والمتمثل في الرسوم الكاريكاتورية الشائنة التي تصف شخصيات دينية أو سياسية ــ ربما تكون رمزاً مثالياً لحرية التعبير. وقد نهض الأوروبيون للدفاع عن مبدأ بالغ الأهمية؛ والواقع أن حرية التعبير، مهما كانت وحشية، تحتفظ لنفسها بمكان في أي نظام ديمقراطي.
وعلى نحو مماثل، فإن "أوروبا العربية"، أو نبوءة بات يور (بنت النيل) التي توقعت هلاك الغرب بيد الإسلام، لا توشك أن تظهر. فلا توجد أحزاب إسلامية تحتل مقاعد في البرلمانات الأوروبية؛ ولا يبرز في المراكز الثقافية والقوى السياسية الكبرى في أوروبا سوى قِلة من الشخصيات الإسلامية البارزة؛ ومؤسسات الاتحاد الأوروبي محرومة بشكل خاص من العرب والمسلمين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in