مدريد ــ في الشهر الماضي، وفيما كانت أنظار العالم مركزة على الأزمة في شبه جزيرة القرم والبحث عن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة، مرت بهدوء في فيينا أحدث جولة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا). وبرغم أن المناقشات من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل فإن نتيجة المحادثات تظل غير مؤكدة ــ ولا يملك زعماء العام ترف الإلهاء.
ويصدق هذا بشكل خاص بالنسبة لأوروبا، التي كان نهجها الموحد في التعامل مع إيران عظيم القيمة حتى وقتنا هذا. والواقع أن الصعوبات الشديدة التي فرضتها العقوبات الأوروبية هي التي دفعت إيران في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات، وقوة الدبلوماسية الأوروبية الموحدة هي التي سهلت وضع "خطة العمل المشتركة" التي حددت شروط التوصل إلى اتفاق شامل طويل الأجل في غضون ستة أشهر.
ولكن حتى الآن، وبعد أن بلغت الخطة منتصف الطريق، كان ما تحقق من تقدم ملموس ضئيلا، مع عجز مفاوضات الشهر الماضي عن إنتاج أي تقدم في ما يتصل بقضيتين أساسيتين: المستوى المقبول لتخصيب اليورانيوم في إيران ومستقبل مفاعل الماء الثقيل في آراك. والواقع أن التناقض الحاد بين هذا الافتقار إلى الإنجاز وإعلان إيران مؤخراً عن التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول شهر يوليو/تموز يثير تساؤلات مهمة حول استراتيجية إيران وأهدافها ــ وهي التساؤلات التي ينبغي للمفاوضين أن ينظروا فيها بكل عناية في تحديد أفضل نهج ممكن.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
After a 9% decline in the second half of 2020, the broad dollar index – the real effective exchange rate as calculated by the Bank for International Settlements – has gone the other way, soaring by 12.3% from January 2021 through May 2022. And yet the deterioration of the US current-account balance has continued.
revisits his predicition in 2020 of a dollar crash and explains why he got it perfectly wrong.
No single summit can resolve NATO’s deficiencies and meet its lofty goals, from reaffirming shared values to enhancing resilience, especially with a conventional conflict raging on its eastern doorstep. But the Madrid summit can – and must – lay the foundations for a more united, robust, and revitalized alliance.
hopes that the upcoming summit in Madrid will cement the Alliance's newfound unity and resolve.
مدريد ــ في الشهر الماضي، وفيما كانت أنظار العالم مركزة على الأزمة في شبه جزيرة القرم والبحث عن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة، مرت بهدوء في فيينا أحدث جولة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا). وبرغم أن المناقشات من المقرر أن تستأنف الأسبوع المقبل فإن نتيجة المحادثات تظل غير مؤكدة ــ ولا يملك زعماء العام ترف الإلهاء.
ويصدق هذا بشكل خاص بالنسبة لأوروبا، التي كان نهجها الموحد في التعامل مع إيران عظيم القيمة حتى وقتنا هذا. والواقع أن الصعوبات الشديدة التي فرضتها العقوبات الأوروبية هي التي دفعت إيران في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات، وقوة الدبلوماسية الأوروبية الموحدة هي التي سهلت وضع "خطة العمل المشتركة" التي حددت شروط التوصل إلى اتفاق شامل طويل الأجل في غضون ستة أشهر.
ولكن حتى الآن، وبعد أن بلغت الخطة منتصف الطريق، كان ما تحقق من تقدم ملموس ضئيلا، مع عجز مفاوضات الشهر الماضي عن إنتاج أي تقدم في ما يتصل بقضيتين أساسيتين: المستوى المقبول لتخصيب اليورانيوم في إيران ومستقبل مفاعل الماء الثقيل في آراك. والواقع أن التناقض الحاد بين هذا الافتقار إلى الإنجاز وإعلان إيران مؤخراً عن التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول شهر يوليو/تموز يثير تساؤلات مهمة حول استراتيجية إيران وأهدافها ــ وهي التساؤلات التي ينبغي للمفاوضين أن ينظروا فيها بكل عناية في تحديد أفضل نهج ممكن.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in