jin24_Hu ZhixuanXinhua via Getty Images_china ai Hu ZhixuanXinhua via Getty Images

أميركا تغذي القومية التكنولوجية الصينية

بكين ــ برغم أن المتزلجة الأميركية المولد إيلين جو أصبحت معشوقة الجماهير الصينية أثناء الألعاب الأوليمبية الشتوية في بكين، فإن الصين كانت عاكفة على تدريب العديد من أبطالها الرياضيين في إطار نظامها الرياضي juguo (الذي يشمل الصين بأكملها). والآن، تطبق الصين هذا النهج ــ توظيف موارد ضخمة لتحقيق هدف استراتيجي أو بناء الهيبة الوطنية ــ في جهودها الرامية إلى اكتساب براعة تكنولوجية فائقة على مستوى عالمي.

تسعى الصين إلى تحقيق أهدافها التكنولوجية بقوة غير مسبوقة منذ أن تعهد الرئيس ماو تسي تونج بتطوير أسلحة نووية قبل ستة عقود من الزمن. الواقع أن الحافز شديد الوضوح. ففي عهد الرئيس دونالد ترمب، أطلقت الولايات المتحدة حملة ضد شركات التكنولوجيا الصينية ــ وخاصة هواوي و ZTEــ والتي تضمنت تقييد قدرة هذه الشركات على الوصول إلى التكنولوجيات الحرجة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة مثل أشباه الموصلات. استمرت الحملة في عهد الرئيس جو بايدن، وتواجه العديد من الشركات الصينية مصيرا مشابها إذا أضيفت إلى ما تسميه أميركا "قائمة الكيانات".

أطلقت تصرفات أميركا أجراس الإنذار في الصين. وبدلا من أن تظل عُـرضة لأهواء الولايات المتحدة، فإنها تحتاج إلى الاعتماد على نفسها تكنولوجيا.

https://prosyn.org/mE99XmIar