ميلانو — ربما يتبين لنا أن الشعبوية اليمينية التي نشأت في العديد من الديمقراطيات الغربية في السنوات الأخيرة كانت أكثر من مجرد ومضة عابرة على المشهد السياسي. فإلى جانب أزمة الركود العظيم وأزمة الهجرة، وكل منهما أوجدت أرضا خصبة للأحزاب الشعبوية، سوف تستمر الشيخوخة السكانية في الغرب في تغيير ديناميكيات السلطة السياسية لصالح الشعبويين.
فقد اتضح أن الناخبين الأكبر سنا متعاطفون مع الحركات القومية. ففي بريطانيا، صوت الناخبون الأكبر سنا بشكل غير متناسب لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وسلم الأميركيون الأكبر سنا الرئاسة الأميركية إلى دونالد ترمب. وما كان حزب القانون والعدالة في بولندا ولا حزب فيدس في المجر ليصل إلى السلطة لولا الدعم المتحمس من جانب كبار السن. وفي إيطاليا، نجح حزب الرابطة إلى حد كبير باستغلال استياء وسخط كبار السن في شمال إيطاليا. وبين الشعبويين اليوم، لا يعتمد على الناخبين الأصغر سنا سوى الحشد الوطني في فرنسا (الجبهة الوطنية سابقا) بزعامة مارين لوبان، وربما يانير بولسونارو في البرازيل.
في الربيع المقبل، ربما يعمل نمط التصويت المدفوع بالسن هذا على توجيه نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. ووفقا لدراسات حديثة، يكن الأوروبيون الأكبر سنا ــ وخاصة الأقل تعليما بينهم ــ قدرا أكبر من التشكك في المشروع الأوروبي وثقة أقل في البرلمان الأوروبي مقارنة بالأوروبيين الأصغر سنا. وهو أمر مثير للدهشة، لأن ذكريات الحرب العالمية الثانية وإرثها لابد أن تكون أكثر حضورا في أذهان الأجيال الأكبر سنا. ومع ذلك، ربما يفسر تشككهم في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الديمقراطية تقبلهم للقادة السلطويين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
While China was an early mover in regulating generative AI, it is also highly supportive of the technology and the companies developing it. Chinese AI firms might even have a competitive advantage over their American and European counterparts, which are facing strong regulatory headwinds and proliferating legal challenges.
thinks the rules governing generative artificial intelligence give domestic firms a competitive advantage.
After years in the political wilderness, the UK Labour Party is now far ahead in opinion polls, with sensible plans for improving the country's economic performance. But to translate promises into results, any future government will have to do something about the elephant in the room: chronic under-investment.
explains what it will take for any political party to restore hope in the country's long-term economic future.
ميلانو — ربما يتبين لنا أن الشعبوية اليمينية التي نشأت في العديد من الديمقراطيات الغربية في السنوات الأخيرة كانت أكثر من مجرد ومضة عابرة على المشهد السياسي. فإلى جانب أزمة الركود العظيم وأزمة الهجرة، وكل منهما أوجدت أرضا خصبة للأحزاب الشعبوية، سوف تستمر الشيخوخة السكانية في الغرب في تغيير ديناميكيات السلطة السياسية لصالح الشعبويين.
فقد اتضح أن الناخبين الأكبر سنا متعاطفون مع الحركات القومية. ففي بريطانيا، صوت الناخبون الأكبر سنا بشكل غير متناسب لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وسلم الأميركيون الأكبر سنا الرئاسة الأميركية إلى دونالد ترمب. وما كان حزب القانون والعدالة في بولندا ولا حزب فيدس في المجر ليصل إلى السلطة لولا الدعم المتحمس من جانب كبار السن. وفي إيطاليا، نجح حزب الرابطة إلى حد كبير باستغلال استياء وسخط كبار السن في شمال إيطاليا. وبين الشعبويين اليوم، لا يعتمد على الناخبين الأصغر سنا سوى الحشد الوطني في فرنسا (الجبهة الوطنية سابقا) بزعامة مارين لوبان، وربما يانير بولسونارو في البرازيل.
في الربيع المقبل، ربما يعمل نمط التصويت المدفوع بالسن هذا على توجيه نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. ووفقا لدراسات حديثة، يكن الأوروبيون الأكبر سنا ــ وخاصة الأقل تعليما بينهم ــ قدرا أكبر من التشكك في المشروع الأوروبي وثقة أقل في البرلمان الأوروبي مقارنة بالأوروبيين الأصغر سنا. وهو أمر مثير للدهشة، لأن ذكريات الحرب العالمية الثانية وإرثها لابد أن تكون أكثر حضورا في أذهان الأجيال الأكبر سنا. ومع ذلك، ربما يفسر تشككهم في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الديمقراطية تقبلهم للقادة السلطويين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in