ميلانو — ربما يتبين لنا أن الشعبوية اليمينية التي نشأت في العديد من الديمقراطيات الغربية في السنوات الأخيرة كانت أكثر من مجرد ومضة عابرة على المشهد السياسي. فإلى جانب أزمة الركود العظيم وأزمة الهجرة، وكل منهما أوجدت أرضا خصبة للأحزاب الشعبوية، سوف تستمر الشيخوخة السكانية في الغرب في تغيير ديناميكيات السلطة السياسية لصالح الشعبويين.
فقد اتضح أن الناخبين الأكبر سنا متعاطفون مع الحركات القومية. ففي بريطانيا، صوت الناخبون الأكبر سنا بشكل غير متناسب لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وسلم الأميركيون الأكبر سنا الرئاسة الأميركية إلى دونالد ترمب. وما كان حزب القانون والعدالة في بولندا ولا حزب فيدس في المجر ليصل إلى السلطة لولا الدعم المتحمس من جانب كبار السن. وفي إيطاليا، نجح حزب الرابطة إلى حد كبير باستغلال استياء وسخط كبار السن في شمال إيطاليا. وبين الشعبويين اليوم، لا يعتمد على الناخبين الأصغر سنا سوى الحشد الوطني في فرنسا (الجبهة الوطنية سابقا) بزعامة مارين لوبان، وربما يانير بولسونارو في البرازيل.
في الربيع المقبل، ربما يعمل نمط التصويت المدفوع بالسن هذا على توجيه نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. ووفقا لدراسات حديثة، يكن الأوروبيون الأكبر سنا ــ وخاصة الأقل تعليما بينهم ــ قدرا أكبر من التشكك في المشروع الأوروبي وثقة أقل في البرلمان الأوروبي مقارنة بالأوروبيين الأصغر سنا. وهو أمر مثير للدهشة، لأن ذكريات الحرب العالمية الثانية وإرثها لابد أن تكون أكثر حضورا في أذهان الأجيال الأكبر سنا. ومع ذلك، ربما يفسر تشككهم في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الديمقراطية تقبلهم للقادة السلطويين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
ميلانو — ربما يتبين لنا أن الشعبوية اليمينية التي نشأت في العديد من الديمقراطيات الغربية في السنوات الأخيرة كانت أكثر من مجرد ومضة عابرة على المشهد السياسي. فإلى جانب أزمة الركود العظيم وأزمة الهجرة، وكل منهما أوجدت أرضا خصبة للأحزاب الشعبوية، سوف تستمر الشيخوخة السكانية في الغرب في تغيير ديناميكيات السلطة السياسية لصالح الشعبويين.
فقد اتضح أن الناخبين الأكبر سنا متعاطفون مع الحركات القومية. ففي بريطانيا، صوت الناخبون الأكبر سنا بشكل غير متناسب لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وسلم الأميركيون الأكبر سنا الرئاسة الأميركية إلى دونالد ترمب. وما كان حزب القانون والعدالة في بولندا ولا حزب فيدس في المجر ليصل إلى السلطة لولا الدعم المتحمس من جانب كبار السن. وفي إيطاليا، نجح حزب الرابطة إلى حد كبير باستغلال استياء وسخط كبار السن في شمال إيطاليا. وبين الشعبويين اليوم، لا يعتمد على الناخبين الأصغر سنا سوى الحشد الوطني في فرنسا (الجبهة الوطنية سابقا) بزعامة مارين لوبان، وربما يانير بولسونارو في البرازيل.
في الربيع المقبل، ربما يعمل نمط التصويت المدفوع بالسن هذا على توجيه نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. ووفقا لدراسات حديثة، يكن الأوروبيون الأكبر سنا ــ وخاصة الأقل تعليما بينهم ــ قدرا أكبر من التشكك في المشروع الأوروبي وثقة أقل في البرلمان الأوروبي مقارنة بالأوروبيين الأصغر سنا. وهو أمر مثير للدهشة، لأن ذكريات الحرب العالمية الثانية وإرثها لابد أن تكون أكثر حضورا في أذهان الأجيال الأكبر سنا. ومع ذلك، ربما يفسر تشككهم في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الديمقراطية تقبلهم للقادة السلطويين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in