كشفت الاضطرابات التي تعيشها أسواق المال اليوم عن عدد من نقاط الضعف في النظام المالي العالمي، والتي كان أغلبها معروفاً إلا أن أحداً لم يبادر إلى علاجها. وهذا التقاعس عن العمل يعكس التعقيد والتشابك المتزايدين للنظام المالي العالمي، وغياب الركيزة الفعّالة للاستقرار المالي. إن إعادة الثقة إلى أسواق المالكان لابد وأن يعتمد على ضخ السيولة عن طريق البنوك المركزية. ورغم نجاح هذه المحاولة في الظاهر، إلا أن التساؤلات تظل قائمة بشأن ما إذا كان من الممكن تفادي وقوع الاضطرابات الحالية وتخفيف آثارها.
يستطيع صندوق النقد الدولي أن يضطلع بدور على قدر عظيم من الأهمية في هذا السياق، وذلك نظراً لوضعه العالمي ـ الذي يسمح له بالإشراف على اقتصاديات الدول المتقدمة والناشئة، والدول النامية التي أصبحت في اندماج متزايد في النظام المالي العالمي. فضلاً عن ذلك فإن صندوق النقد الدولي لا يركز على أسواق المال في حد ذاتها، إذ أنه يتمتع بخبرة فريدة فيما يتصل بالارتباطات والتشابكات بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد المالي. وأخيراً فإن صندوق النقد الدولي يتمتع بمنظور عالمي يرى من خلاله القطاعات والأسواق.
حتى الآن لم يستغل الصندوق هذا الوضع الفريد بشكل كامل، وذلك لأنه كثيراً ما كان سلبياً في مد أياديه، وبث الرسائل الواضحة، وتقديم التوصيات لأعضائه. إلا أن الاضطرابات الحالية التي تسود أسواق المال أظهرت وجود فجوات تنظيمية وإشرافية وتشابكات دولية غير مفهومة، وكل ذلك يدعو إلى استجابة عالمية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
كشفت الاضطرابات التي تعيشها أسواق المال اليوم عن عدد من نقاط الضعف في النظام المالي العالمي، والتي كان أغلبها معروفاً إلا أن أحداً لم يبادر إلى علاجها. وهذا التقاعس عن العمل يعكس التعقيد والتشابك المتزايدين للنظام المالي العالمي، وغياب الركيزة الفعّالة للاستقرار المالي. إن إعادة الثقة إلى أسواق المالكان لابد وأن يعتمد على ضخ السيولة عن طريق البنوك المركزية. ورغم نجاح هذه المحاولة في الظاهر، إلا أن التساؤلات تظل قائمة بشأن ما إذا كان من الممكن تفادي وقوع الاضطرابات الحالية وتخفيف آثارها.
يستطيع صندوق النقد الدولي أن يضطلع بدور على قدر عظيم من الأهمية في هذا السياق، وذلك نظراً لوضعه العالمي ـ الذي يسمح له بالإشراف على اقتصاديات الدول المتقدمة والناشئة، والدول النامية التي أصبحت في اندماج متزايد في النظام المالي العالمي. فضلاً عن ذلك فإن صندوق النقد الدولي لا يركز على أسواق المال في حد ذاتها، إذ أنه يتمتع بخبرة فريدة فيما يتصل بالارتباطات والتشابكات بين الاقتصاد الحقيقي والاقتصاد المالي. وأخيراً فإن صندوق النقد الدولي يتمتع بمنظور عالمي يرى من خلاله القطاعات والأسواق.
حتى الآن لم يستغل الصندوق هذا الوضع الفريد بشكل كامل، وذلك لأنه كثيراً ما كان سلبياً في مد أياديه، وبث الرسائل الواضحة، وتقديم التوصيات لأعضائه. إلا أن الاضطرابات الحالية التي تسود أسواق المال أظهرت وجود فجوات تنظيمية وإشرافية وتشابكات دولية غير مفهومة، وكل ذلك يدعو إلى استجابة عالمية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in