باريس ـ إن فرنسا تعيش الآن حالة من الارتباك والفوضى. فطبقاً لاستطلاعات الرأي أصبحت شعبية نيكولا ساركوزي عند أدنى مستوى بلغته شعبية أي رئيس فرنسي طيلة عقود من الزمان. وفي الأسبوع الماضي استقال وزيران، ولكن العاصفة البرلمانية والإعلامية ظلت مستعرة، تغذيها اتهامات تضارب المصالح الموجهة إلى الوزير الذي اشتُبه في فساده عندما ساعد في جمع الأموال لتمويل حملة ساركوزي الانتخابية.
إن بعض الوزراء لا يبالون كثيراً بتصورات الرأي العام حين يستخدمون الأموال العامة، ومن الواضح أن المناخ السياسي الفرنسي أصبح ساما. فقد أصبحت الأجواء البرلمانية بغيضة إلى الحد الذي قد يكون كافياً لإسقاط الحكومة في تصويت على سحب الثقة. ولكن الدستور الذي أسسه الجنرال شارل ديجول قوي، وسوف يظل ساركوزي محتفظاً بمنصبه إلى نهاية ولايته في عام 2012. فضلاً عن ذلك فأن التوقعات الانتخابية الضعيفة للحزب الاشتراكي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، تساعد ساركوزي إلى حد كبير.
إن حجم الأزمة السياسية في فرنسا يبدو غير متناسب على الإطلاق مع الوضع الحقيقي للبلاد. لا شك أن فرنسا لحق بها أشد الضرر من جراء الأزمة المالية العالمية ودورة الانحدار الاقتصادي. ولكن العواقب كانت على نحو ما أقل هولاً من نظيراتها في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Like Vladimir Putin, China's leader is so steeped in a narrative of victimhood and fearful of appearing weak that it is hard to imagine him ever leading China out of the mess he has created. He could well be remembered as the leader who squandered history's most remarkable economic success story.
about the country's increasingly worrisome trajectory, both at home and abroad.
Artificial IdiocyFrank Rumpenhorst/picture alliance via Getty Images
Following the latest banking crisis, monetary authorities should seriously consider how modern digital technologies could be used to avert such problems in the future. A central bank digital currency would both eliminate many barriers to financial transactions and end the risk of bank runs once and for all.
explains how central bank digital currencies would end bank runs and banks' excessive risk-taking.
باريس ـ إن فرنسا تعيش الآن حالة من الارتباك والفوضى. فطبقاً لاستطلاعات الرأي أصبحت شعبية نيكولا ساركوزي عند أدنى مستوى بلغته شعبية أي رئيس فرنسي طيلة عقود من الزمان. وفي الأسبوع الماضي استقال وزيران، ولكن العاصفة البرلمانية والإعلامية ظلت مستعرة، تغذيها اتهامات تضارب المصالح الموجهة إلى الوزير الذي اشتُبه في فساده عندما ساعد في جمع الأموال لتمويل حملة ساركوزي الانتخابية.
إن بعض الوزراء لا يبالون كثيراً بتصورات الرأي العام حين يستخدمون الأموال العامة، ومن الواضح أن المناخ السياسي الفرنسي أصبح ساما. فقد أصبحت الأجواء البرلمانية بغيضة إلى الحد الذي قد يكون كافياً لإسقاط الحكومة في تصويت على سحب الثقة. ولكن الدستور الذي أسسه الجنرال شارل ديجول قوي، وسوف يظل ساركوزي محتفظاً بمنصبه إلى نهاية ولايته في عام 2012. فضلاً عن ذلك فأن التوقعات الانتخابية الضعيفة للحزب الاشتراكي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، تساعد ساركوزي إلى حد كبير.
إن حجم الأزمة السياسية في فرنسا يبدو غير متناسب على الإطلاق مع الوضع الحقيقي للبلاد. لا شك أن فرنسا لحق بها أشد الضرر من جراء الأزمة المالية العالمية ودورة الانحدار الاقتصادي. ولكن العواقب كانت على نحو ما أقل هولاً من نظيراتها في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in