e764550346f86f100fa6c501_pa3765c.jpg

نهاية التدخل الليبرالي

نيودلهي بينما تزداد قوة  وسرعة موسم العواصف الرملية في ليبيا وتبهت الالوان الاوليه للربيع العربي مع الامال ووعود التغيير لشعوب تم قمعها لفترة طويلة من قبل حكومات مستبدة وغير فعالة وبالرغم من مرور اكثر من ثلاثة اشهر على انطلاق الهجمات الجوية ضد قوات العقيد معمر القذافي فإنه يبدو ان الامور قدوصلت الى طريق مسدود هناك حيث يبدو ان " تدخل ليبرالي" آخر قد ضل طريقه .

ان الامال التي حركت ذلك التدخل في ليبيا كانت دائما تبدو غريبة في ارض غارقة في الذكريات القديمة. لقد كتب نيكولاس بيلهام مؤخرا في مجلة نيويورك لاستعراض الكتب عن مدينة درنه الساحلية الليبية حيث وصف نيكولاس كيف انه بين "البحر الابيض المتوسط ذو اللون الفيروزي والجبال الخضراء تقع اثار وساحات والكنائس التي خلفتها الدولة البيزنطية".

أما في مركز مدينة درنه " فانت تشاهد الاضرحة ذات القبب البيضاء والتي تمت المحافظة عليها بشكل افضل وهذه الاضرحة تعود الى الشيخ زبير بن قيس و76 صحابي آخر من صحابة النبي محمد ". ان جميع هولاء الصحابة قد تم ذبحهم هنا من قبل قوة بيزنطية في سنة 69 للهجرة ( 690 للميلاد). اناهمية هذه الحقيقة العرضية تظهر عندما يعلم المرء ان مدينة درنه هي اكثر مدينة في بلدان المغرب مقارنة بعدد السكان ارسلت متطوعين مراهقين من اجل المشاركة في الجهاد في العراق وافغانستان.

https://prosyn.org/yEkuUgUar