hausmann106_PASCAL PAVANIAFP via Getty Images_aircraftmanufacturing Pascal Pavani/AFP via Getty Images

ضرورة فرض عقوبات أفضل على روسيا

كمبريدج ــ في مناسبة شهيرة، قال المارشال البروسي الأسطوري هيلموت فون مولتكه الأكبر: "لا تنجو أي خطة معركة من أول احتكاك بالعدو". كان المغزى الضمني أن القادة الذين ينتصرون في الحروب ليسوا بالضرورة أولئك الذين يستعينون بأفضل خطط أولية، بل أولئك الذين يتأقلمون بسرعة مع المعلومات الجديدة والظروف على الأرض.

كان الهجوم المضاد الأوكراني البارع، الذي أجبر القوات الروسية على التقهقر في شرق وجنوب أوكرانيا، مثالا واضحا على ذلك. من الأمثلة الأقل تألقا الجهود التي بذلها الغرب لاستخدام العقوبات التجارية والمالية لتقويض قدرة روسيا على شن الحرب. هنا، لم تسر الأمور وفقا للخطة الموضوعة، والآن بات من الواضح وجوب تعديل الاستراتيجية. لتحقيق هذه الغاية، حددنا عدة خطوات من شأنها أن تجعل نظام العقوبات الغربية أكثر فعالية.

بدا وابل النيران الافتتاحي الذي أطلقه هذا النظام مبهرا. فبعد الغزو مباشرة، سارعت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحلفاؤهما إلى تجميد القسم الأكبر من احتياطيات روسيا الدولية، واستبعاد معظم بنوكها من نظام الدفع الدولي SWIFT، وحظر بيع عدد كبير من السلع والبضائع إلى روسيا (بما في ذلك قطع غيار الطائرات وأنظمة الأسلحة الحاسمة). بذل أعضاء التحالف أيضا محاولة خرقاء للحد من قدرة روسيا على تمويل نفسها من خلال صادرات النفط والغاز: فقد فرضت الولايات المتحدة حظرا فوريا على النفط، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيحظر معظم الواردات من النفط الروسي في غضون ستة إلى ثمانية أشهر.

https://prosyn.org/Ey7cvzHar