كانت حالة عدم الاستقرار التي انتابت جورجيا مؤخراً بمثابة ضربة موجهة إلى سمعتها للدولية كدولة ديمقراطية جديدة، كما تشكل هذه الحالة تحدياً للاتحاد الأوروبي. ففي مواجهة احتجاجات الشوارع في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زعم الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي أن إمبراطور المال الروسي الجورجي بادري باتاركاتسيشفيلي كان يدبر المؤامرات لإسقاط الحكومة. وعلى هذا فقد أغلق محطة التلفزيونية الخاصة Imedi ذات الميول المعارضة (التي يمتلكها باتاركاتسيشفيلي ) وفرض حالة الطوارئ التي استمرت لمدة تسعة أيام، قبل أن يدعو إلى عقد انتخابات رئاسية مبكرة في الخامس من يناير/كانون الثاني.
منذ تولى ساكاشفيلي رئاسة البلاد في يناير/كانون الثاني 2004، في أعقاب "الثورة الوردية" في 2003، كانت الحكومة الجورجية ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي في المناسبات الرسمية. ويشترك أهل جورجيا مع حكومتهم في هذا الحماس. فقد أشارت نتائج استطلاع أجراه المعهد الجمهوري الدولي في شهر سبتمبر/أيلول 2007 إلى أن 81% من الجورجيين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ولكن بعيداً عن نتيجة الانتخابات، فإن الأزمة الأخيرة تكشف عن الافتقار إلى الالتزام من جانب الاتحاد الأوروبي بالأمن والديمقراطية في جورجيا. ورغم الموقع الاستراتيجي الذي تحتله جورجيا على البحر الأسود، بجوار روسيا وأذربيجان وتركيا ـ وعلى طريق تجاري رئيسي يربط بين الاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا ووسط آسيا ـ إلا أن أوروبا كانت متقاعسة في التعامل مع المشاكل السياسية العنيدة التي تواجه البلاد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since the 1990s, Western companies have invested a fortune in the Chinese economy, and tens of thousands of Chinese students have studied in US and European universities or worked in Western companies. None of this made China more democratic, and now it is heading toward an economic showdown with the US.
argue that the strategy of economic engagement has failed to mitigate the Chinese regime’s behavior.
While Chicago School orthodoxy says that humans can’t beat markets, behavioral economists insist that it’s humans who make markets, which means that humans can strive to improve their functioning. Which claim you believe has important implications for both economic theory and financial regulation.
uses Nobel laureate Robert J. Shiller’s work to buttress the case for a behavioral approach to economics.
كانت حالة عدم الاستقرار التي انتابت جورجيا مؤخراً بمثابة ضربة موجهة إلى سمعتها للدولية كدولة ديمقراطية جديدة، كما تشكل هذه الحالة تحدياً للاتحاد الأوروبي. ففي مواجهة احتجاجات الشوارع في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زعم الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي أن إمبراطور المال الروسي الجورجي بادري باتاركاتسيشفيلي كان يدبر المؤامرات لإسقاط الحكومة. وعلى هذا فقد أغلق محطة التلفزيونية الخاصة Imedi ذات الميول المعارضة (التي يمتلكها باتاركاتسيشفيلي ) وفرض حالة الطوارئ التي استمرت لمدة تسعة أيام، قبل أن يدعو إلى عقد انتخابات رئاسية مبكرة في الخامس من يناير/كانون الثاني.
منذ تولى ساكاشفيلي رئاسة البلاد في يناير/كانون الثاني 2004، في أعقاب "الثورة الوردية" في 2003، كانت الحكومة الجورجية ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي في المناسبات الرسمية. ويشترك أهل جورجيا مع حكومتهم في هذا الحماس. فقد أشارت نتائج استطلاع أجراه المعهد الجمهوري الدولي في شهر سبتمبر/أيلول 2007 إلى أن 81% من الجورجيين يؤيدون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ولكن بعيداً عن نتيجة الانتخابات، فإن الأزمة الأخيرة تكشف عن الافتقار إلى الالتزام من جانب الاتحاد الأوروبي بالأمن والديمقراطية في جورجيا. ورغم الموقع الاستراتيجي الذي تحتله جورجيا على البحر الأسود، بجوار روسيا وأذربيجان وتركيا ـ وعلى طريق تجاري رئيسي يربط بين الاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا ووسط آسيا ـ إلا أن أوروبا كانت متقاعسة في التعامل مع المشاكل السياسية العنيدة التي تواجه البلاد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in