برلين- إن حرب فلاديمير بوتين على أوكرانيا هي محاولة لإرجاع عقارب الساعة إلى زمن كانت فيه روسيا قوة عظمى هيمنت على أوروبا الشرقية. ومع ذلك، فيما يشبه محاولة لتغيير نتائج الحرب الباردة، بالغ بوتين في تقديره السيئ لقدراته. فقد كشفت الحقائق على أرض الواقع في أوكرانيا أن الحرب التي يحفزها الحنين الذي يفتقد إلى الواقعية إلى الحكم القيصري كانت سوء تقدير فادح.
ورغم أننا لا نعرف حتى الآن كيف ستنتهي الحرب أو كم عدد الضحايا التي ستخلفها (على كلا الجانبين)، فمن الواضح بالفعل أن بوتين لم يعد قادرًا على الانتصار في ساحة المعركة، وبصفة خاصة على المستوى الدولي. فمن خلال تهديداته الأخيرة باستخدام الأسلحة النووية وتعبئته لما يقرب من 300000 جندي احتياطي، أظهر عن غير قصد ضعفه والمأزق الخطير الذي وضع فيه بسبب تقدم القوات الأوكرانية في ساحة المعركة. وبعد الفشل الذريع لما يسمى ب"عملية بوتين العسكرية الخاصة"، يبدو الآن أنه ليس لديه خيار سوى تحويل المعركة إلى "حرب" كاملة، مستفيدًا من جميع الموارد الاستراتيجية لروسيا، بما في ذلك ترسانتها النووية.
وإذا ما أراد بوتين حقا أن ينتهك تحريم استخدام الأسلحة النووية، الذي استمر منذ عام 1945، فسوف يحول روسيا إلى دولة منبوذة، مما سيؤدي إلى عزلتها الدولية شبه الكاملة. ولن تحذو الهند والصين حذو بوتين في هذا الاتجاه، ولن تتسامح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع هذا النوع الخطير من التصعيد. فقد أشارا بالفعل إلى أنهما سيردان عسكريًا بطريقة محسوبة جيدًا، ولكن دون استخدام الأسلحة النووية لضمان أن تواجه روسيا "عواقب كارثية". وبالنسبة لبوتين، فإن أي ضربة نووية ستكون خطوة أخرى نحو الهزيمة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
The sudden collapse of Silicon Valley Bank was met by an equally swift response from US regulators. But the crisis is far from over, and the nature of the authorities’ response introduces problems of its own.
considers the risk that other banks will experience liquidity problems as interest rates continue to rise.
The emerging breed of industrial policies, which emphasize production, fair wages, and localism, could serve as the basis for post-neoliberal economies. But to tackle the challenges of the twenty-first century and ensure a sustainable future, we need a policy framework that recognizes the value of human connection.
make the case for an economic strategy that prioritizes shared prosperity over competition.
برلين- إن حرب فلاديمير بوتين على أوكرانيا هي محاولة لإرجاع عقارب الساعة إلى زمن كانت فيه روسيا قوة عظمى هيمنت على أوروبا الشرقية. ومع ذلك، فيما يشبه محاولة لتغيير نتائج الحرب الباردة، بالغ بوتين في تقديره السيئ لقدراته. فقد كشفت الحقائق على أرض الواقع في أوكرانيا أن الحرب التي يحفزها الحنين الذي يفتقد إلى الواقعية إلى الحكم القيصري كانت سوء تقدير فادح.
ورغم أننا لا نعرف حتى الآن كيف ستنتهي الحرب أو كم عدد الضحايا التي ستخلفها (على كلا الجانبين)، فمن الواضح بالفعل أن بوتين لم يعد قادرًا على الانتصار في ساحة المعركة، وبصفة خاصة على المستوى الدولي. فمن خلال تهديداته الأخيرة باستخدام الأسلحة النووية وتعبئته لما يقرب من 300000 جندي احتياطي، أظهر عن غير قصد ضعفه والمأزق الخطير الذي وضع فيه بسبب تقدم القوات الأوكرانية في ساحة المعركة. وبعد الفشل الذريع لما يسمى ب"عملية بوتين العسكرية الخاصة"، يبدو الآن أنه ليس لديه خيار سوى تحويل المعركة إلى "حرب" كاملة، مستفيدًا من جميع الموارد الاستراتيجية لروسيا، بما في ذلك ترسانتها النووية.
وإذا ما أراد بوتين حقا أن ينتهك تحريم استخدام الأسلحة النووية، الذي استمر منذ عام 1945، فسوف يحول روسيا إلى دولة منبوذة، مما سيؤدي إلى عزلتها الدولية شبه الكاملة. ولن تحذو الهند والصين حذو بوتين في هذا الاتجاه، ولن تتسامح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع هذا النوع الخطير من التصعيد. فقد أشارا بالفعل إلى أنهما سيردان عسكريًا بطريقة محسوبة جيدًا، ولكن دون استخدام الأسلحة النووية لضمان أن تواجه روسيا "عواقب كارثية". وبالنسبة لبوتين، فإن أي ضربة نووية ستكون خطوة أخرى نحو الهزيمة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in