نيويورك ــ إن اتفاق اللحظة الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة على وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية يعطي الغرب، الذي استنفد الخيارات الجيدة، فرصة ثانية للتوصل إلى الهدف الاستراتيجي الذي كان من الواجب أن يضعه نصب عينيه دوما: إحلال السلام في سوريا وإنهاء معاناة شعبها.
لقد استغل وزير الخارجية الروسي لافروف فشل زعماء الغرب في صياغة هدف مركزي واضح. فهل كان أملهم إنهاء الحرب الأهلية في سوريا من خلال فرض مأزق عسكري، أو إيجاد الظروف المناسبة لزوال نظام الرئيس بشار الأسد؟ وهل كانوا يريدون تعزيز القانون الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، أو إرسال إشارة إلى إيران تؤكد عزمهم على فرض "خطوط حمراء"؟
لقد أرغم الاقتراح السوري الغرب على اختيار حظر الأسلحة الكيميائية كهدف فوري. ولأن هذا يُعَد أحد مجالات التوافق المحتمل القليلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فهو يشكل نقطة انطلاق جيدة لإصلاح العلاقات التي لحق بها أضرار بالغة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). بطبيعة الحال، قد يثبت الاتفاق أنه لا يزيد إلا قليلاً عن وسيلة إلهاء وتشتيت، فنجح في كسر الزخم نحو التحرك العسكري ولكنه فشل في تحقيق هدفه. وسوف يكون تنفيذه بمثابة اختبار لحسن نوايا روسيا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Joseph S. Nye, Jr.
considers how China undermines its own soft power, traces the potential causes of a war over Taiwan, welcomes Europe’s embrace of “smart” power, and more.
Around the world, people increasingly live with the sense that too much is happening, too fast. Chief among the sources of this growing angst are the rise of artificial intelligence, climate change, and Russia's war in Ukraine – each of which demands urgent attention from policymakers and political leaders.
calls attention to the growing challenges posed by AI, climate change, and the war in Ukraine.
نيويورك ــ إن اتفاق اللحظة الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة على وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية يعطي الغرب، الذي استنفد الخيارات الجيدة، فرصة ثانية للتوصل إلى الهدف الاستراتيجي الذي كان من الواجب أن يضعه نصب عينيه دوما: إحلال السلام في سوريا وإنهاء معاناة شعبها.
لقد استغل وزير الخارجية الروسي لافروف فشل زعماء الغرب في صياغة هدف مركزي واضح. فهل كان أملهم إنهاء الحرب الأهلية في سوريا من خلال فرض مأزق عسكري، أو إيجاد الظروف المناسبة لزوال نظام الرئيس بشار الأسد؟ وهل كانوا يريدون تعزيز القانون الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، أو إرسال إشارة إلى إيران تؤكد عزمهم على فرض "خطوط حمراء"؟
لقد أرغم الاقتراح السوري الغرب على اختيار حظر الأسلحة الكيميائية كهدف فوري. ولأن هذا يُعَد أحد مجالات التوافق المحتمل القليلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فهو يشكل نقطة انطلاق جيدة لإصلاح العلاقات التي لحق بها أضرار بالغة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). بطبيعة الحال، قد يثبت الاتفاق أنه لا يزيد إلا قليلاً عن وسيلة إلهاء وتشتيت، فنجح في كسر الزخم نحو التحرك العسكري ولكنه فشل في تحقيق هدفه. وسوف يكون تنفيذه بمثابة اختبار لحسن نوايا روسيا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in