بوجوتا، ليما، سانتياجو ـ إن التنسيق الاقتصادي الدولي ضروري بقدر ما هو بعيد المنال. أثناء الأزمة المالية العالمية، أصبحت مجموعة العشرين المحفل الرئيسي للاتفاق على المبادئ الأساسية في مجالات مثل الاستجابات السياسية المالية والدور الذي يلعبه صندوق النقد الدولي. ومن خلال التأكيد على ضرورة تجنب تدابير الحماية التجارية وغير ذلك من سياسات الاستفادة الشخصية على حساب الجيران، فإن المجموعة تفرض أيضاً بعض الضغط على الحكومات فيما يتصل بما لا ينبغي لها أن تفعل. وفي هذا السياق فمن الواضح أن مجموعة العشرين كانت متقدمة بوضوح خطوة إلى الأمام.
مع ذلك، وبينما تحاول مجموعة العشرين في الآونة الأخيرة التوفيق بين المصالح الاقتصادية الوطنية المتباينة واستراتيجيات التعافي، فإنها كانت أقل نجاحاً مقارنة باجتماعاتها الأولية في واشنطن ثم في لندن في عام 2009. والواقع أن قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة سول في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني كشفت عن انقسامات عميقة.
إن اختلال التوازن العالمي، فضلاً عن اختلال العملات، من شأنه أن يحطم التعافي العالمي وأن يدفع العالم إلى مستنقع تدابير الحماية. ولا شك أن أغلب بلدان العالم سوف تعاني، ولكن الدول الواقعة في المنتصف سوف تكون الأشد معاناة. واليوم قد تصبح الأسواق الناشئة في أميركا اللاتينية أولى ضحايا تبادل إطلاق النيران الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
It is hard to see anything good coming from the current spasm of violence between Israel and Hamas. But this tragedy, which has forced both Israelis and Palestinians to stare into the abyss, might prove to be a turning point that will clear the path for a lasting peace.
considers how the current conflagration might pave the way for a solution to the Israeli-Palestinian conflict.
بوجوتا، ليما، سانتياجو ـ إن التنسيق الاقتصادي الدولي ضروري بقدر ما هو بعيد المنال. أثناء الأزمة المالية العالمية، أصبحت مجموعة العشرين المحفل الرئيسي للاتفاق على المبادئ الأساسية في مجالات مثل الاستجابات السياسية المالية والدور الذي يلعبه صندوق النقد الدولي. ومن خلال التأكيد على ضرورة تجنب تدابير الحماية التجارية وغير ذلك من سياسات الاستفادة الشخصية على حساب الجيران، فإن المجموعة تفرض أيضاً بعض الضغط على الحكومات فيما يتصل بما لا ينبغي لها أن تفعل. وفي هذا السياق فمن الواضح أن مجموعة العشرين كانت متقدمة بوضوح خطوة إلى الأمام.
مع ذلك، وبينما تحاول مجموعة العشرين في الآونة الأخيرة التوفيق بين المصالح الاقتصادية الوطنية المتباينة واستراتيجيات التعافي، فإنها كانت أقل نجاحاً مقارنة باجتماعاتها الأولية في واشنطن ثم في لندن في عام 2009. والواقع أن قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة سول في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني كشفت عن انقسامات عميقة.
إن اختلال التوازن العالمي، فضلاً عن اختلال العملات، من شأنه أن يحطم التعافي العالمي وأن يدفع العالم إلى مستنقع تدابير الحماية. ولا شك أن أغلب بلدان العالم سوف تعاني، ولكن الدول الواقعة في المنتصف سوف تكون الأشد معاناة. واليوم قد تصبح الأسواق الناشئة في أميركا اللاتينية أولى ضحايا تبادل إطلاق النيران الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in