Nouriel Roubini, Professor Emeritus of Economics at New York University’s Stern School of Business, is Chief Economist at Atlas Capital Team, CEO of Roubini Macro Associates, Co-Founder of TheBoomBust.com, and author of MegaThreats: Ten Dangerous Trends That Imperil Our Future, and How to Survive Them (Little, Brown and Company, 2022). He is a former senior economist for international affairs in the White House’s Council of Economic Advisers during the Clinton Administration and has worked for the International Monetary Fund, the US Federal Reserve, and the World Bank. His website is NourielRoubini.com, and he is the host of NourielToday.com.
نيويورك ـ إن التقلبات الهائلة والتصحيحات الحادة لأسعار الأسهم التي تضرب الأسواق المالية العالمية الآن تشير إلى أن أغلب الاقتصادات المتقدمة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الركود المزدوج. ويبدو أن الأزمة المالية والاقتصادية الناجمة عن إفراط القطاع الخاص في الاستدانة والاستعانة بالروافع المالية (استخدام الأموال المقترضة لزيادة العائد على الاستثمار) اضطرت القطاع الخاص إلى زيادة مستويات الديون في هيكل رأس المال بمقادير هائلة في محاولة لمنع أزمة كساد أعظم ثانية (أشبه بأزمة ثلاثينيات القرن العشرين) من الاندلاع. ولكن فترة التعافي التي تلت ذلك كانت هزيلة وأدنى من المتوسط في أغلب الاقتصادات المتقدمة نظراً لبرامج تقليص المديونية المؤلمة.
والآن أدى مزيج من ارتفاع أسعار النفط والسلع الأساسية، والاضطرابات في الشرق الأوسط، والزلزال والتسونامي في اليابان، وأزمة الديون في منطقة اليورو، والمشاكل المالية في أميركا (والآن خفض تصنيف ديونها)، أدى إلى زيادة هائلة في مستويات الإحجام عن خوض المجازفات. وعلى المستوى الاقتصادي تباطأ الأداء إلى مستويات خطيرة في الولايات المتحدة، ومنطقة اليورو، والمملكة المتحدة، واليابان. وحتى الأسواق الناشئة السريعة النمو (الصين، وآسيا الناشئة، وأميركا اللاتينية)، والاقتصادات القائمة على التصدير والتي تعتمد على هذه الأسواق (ألمانيا وأستراليا الغنية بالموارد الطبيعية)، باتت تعاني من تباطؤ حاد.
حتى العام الماضي، كان بوسع صناع القرار السياسي دوماً أن يخرجوا الأرنب من قبعتهم لرفع أسعار الأصول وتحريك التعافي الاقتصادي. فقد حاول المسؤولون كل شيء: الحوافز المالية، وخفض أسعار الفائدة إلى الصفر تقريبا، وجولتين من "التيسير الكمي"، وإقامة سياج حول الديون المعدومة، وإنفاق تريليونات من الدولارات على عمليات الإنقاذ وتوفير السيولة للبنوك والمؤسسات المالية. والآن نفدت أرانب الحواة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in