ms151.jpg Margaret Scott

عاصفة الهند الديمقراطية

نيودلهي ــ كان مارس/آذار هذا العام شهراً بالغ القسوة بالنسبة للأحزاب السياسية الرئيسية في الهند. ففي السادس من مارس، وفي أعقاب "يوم ثلاثاء أكبر" على الطريقة الأميركية، أعلنت الهند نتائج انتخابات مجلس النواب في ست ولايات، وهي النتائج التي أربكت الهيئة المنظمة للانتخابات، وفاجأت الخبراء، وزعزعت أركان المؤسسة السياسية الراضية عن نفسها.

فلم يتم أي شيء وفقاً للنص. فقد كان من المتوقع أن يصل حزب المؤتمر في ولاية البنجاب إلى السلطة، حيث حالت النزعة "المناهضة للقائمين على السلطة" تقليدياً دون إعادة انتخاب حكومة للولاية. ولكن ما حدث بدلاً من ذلك هو أن ائتلاف أحزاب السيخ شيروماني أكالي دال الحاكم فاز بشكل مقنع. وعلى النقيض من هذا، في ولاية مانيبور في شمال شرق البلاد، كان من المتوقع أن يتراجع حزب المؤتمر أمام منتقدي كبير وزرائه الذي خدم لمدة طويلة، أوكرام ايبوبي سينغ، ولكنه بدلاً من ذلك حقق نصراً ساحقا.

وفي جنة السياح في غوا، توقعت حكومة حزب المؤتمر إعادة انتخابها، ولكنها هُزِمَت في مواجهة حزب بهاراتيا جاناتا الذي انبعث من جديد. وفي الوقت نفسه وجد الحزبان نفسيهما في مواجهة عنيفة في ولاية أوتاراخاند، ولم يحصل أي منهما على الأغلبية، رغم أن استطلاعات الرأي أظهرت تقدماً كبيراً لحزب المؤتمر.

https://prosyn.org/2VgToOoar