Brahma Chellaney, Professor of Strategic Studies at the New Delhi-based Center for Policy Research and Fellow at the Robert Bosch Academy in Berlin, is the author of nine books, including Water: Asia’s New Battleground
(Georgetown University Press, 2011), for which he won the 2012 Asia Society Bernard Schwartz Book Award.
نيودلهي ــ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا أن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي "ليس في مِـزاج طيب"، ثُـم عَـرَضَ التوسط في النزاع الحدودي المتجدد بين الهند والصين. بعد سنوات من الخضوع المتقهقر واسترضاء الصين، تلقى مودي تعديا صينيا آخر على الأراضي الهندية. تُـرى هل يكون هذا كافيا لإقناعه بتغيير نهجه؟
بينما كانت الهند منشغلة بأزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، كانت الصين تخطط كما يبدو لمحاولتها التالية لتغيير الوضع الراهن الإقليمي بالقوة. ولعل الغارات السريعة الجيدة التنسيق التي شنتها قوات جيش التحرير الشعبي الشهر المنصرم على الأراضي الحدودية الجليدية في منطقة لاداخ الهندية كانت نتاجا لأشهر من الإعداد والتحضير. الآن، أقام جيش التحرير الشعبي معسكرات شديدة التحصين في المناطق التي تسلل إليها، هذا بالإضافة إلى نشر الأسلحة على جانبه من خط السيطرة الفعلية، على مسافة ضاربة من انتشار القوات الهندية.
الواقع أن مناورة الصين "غير المتوقعة" ما كان ينبغي لها أن تكون غير متوقعة على الإطلاق. ففي شهر أغسطس/آب الماضي، أدانت الحكومة الصينية بشدة إعلان الهند ولاية لاداخ ــ بما في ذلك هضبة أكساي تشين الواقعة تحت السيطرة الصينية ــ منطقة فيدرالية جديدة. (استولت الصين على أكساي تشين في خمسينيات القرن العشرين، بعد التهام التبت، التي كانت تعمل في السابق كعازل مع الهند). وكان جيش التحرير الشعبي يجري تدريبات قتالية منتظمة بالقرب من الحدود الهندية هذا العام.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in